– توفير معامل وقاعات وأجهزة حاسب آلي
– توفير أماكن تحركات وتنقلات لذوي الهمم
– العلاج الشامل بالمستشفيات الجامعية مجانًا
– إقامة مسابقات وأنشطة طلابية لتنمية مهاراتهم وقدراتهم
– الحرص على دمج الطلاب ذوي الهمم داخل المجتمع الجامعي
– توقيع بروتوكولات تعاون مع مؤسسات دولية ومحلية وتوفير الخدمات التعليمية والبحثية والتدريبية والاجتماعية المُقدمة لذوي الهمم
كتب: محمد السويدي
أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تولي اِهتمامًا كبيرًا لدعم لذوي الهمم، منذ إعلان رئيس الجمهورية أن عام 2018 سيكون عامًا خاصًا بذوي الهمم، وفيه صدر القانون رقم 10 لسنة 2018، الذي ينص على حقوق وامتيازات عديدة لذوي الهمم في مختلف المجالات.
وأوضح د. عاشور أن الوزارة أخذت على عاتقها تحقيق أقصى قدر من التعاون والتنسيق مع باقي مؤسسات الدولة، واتخاذ كافة القرارات والإجراءات الكفيلة بضمان حقوق ذوي الهمم في هذه المؤسسات، سواءً من المُتقدمين إليها من طلاب المرحلة الثانوية، أو من منسوبيها من طلاب الجامعات والمعاهد والعاملين بمختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف الوزير أن عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات ومؤسسات التعليم العالي يقوم في هذا الشأن على أساس التكليف الرئاسي لتحقيق العدالة الاجتماعية، ومراعاة حقوق الفئات الأكثر فقرًا، والمُهمشة، وذوي الهمم، وذلك من خلال تخصيص مشروعات مُوجهة لاستيفاء تجهيزات المنشآت من وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي طبقًا لمعايير الجودة، ودعم برامج ذوي الهمم الخاصة رِيَاضيًا وأكاديميًا وثقافيًا، وإتاحة فرص تعليم ملائمة لهم.
وأشار د. عاشور إلى أن الوزارة نفذت إدارات لرعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بكل جامعة، كما وفرت الإقامة لذوي الاحتياجات الخاصة بالمدن الجامعية دون التقيد بالشروط العامة التي تطبق على باقي الطلاب، مع تقديم خدمات متنوعة في المدن الجامعية لذوي الهمم، مثل الإعفاء من مصروفات الإقامة والإعاشة، وتيسير حصولهم على الوجبات الغذائية، وتوفير تجهيزات تكفل لهم مزيدًا من الراحة وتساعدهم على الإنجاز والتحصيل العلمي، وجاء ذلك تحت شعار “الإتاحة أولًا”.
وأضاف د. أيمن عاشور أن الوزارة تقدم تسهيلات مادية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال إعفائهم من الرسوم والمصروفات الدراسية، ومنحهم إعانات اجتماعية، وإلحاقهم بالبرامج والدورات التدريبية مجانًا، فضلًا عن مشاركتهم المجانية فى مختلف الأنشطة الطلابية، وكذلك توفير وسائل انتقال داخل الجامعات مُخصصة لتنقلات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مقار كلياتهم، ومراعاة ظروف الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس عند وضع تصميمها وتنفيذها، والتأكيد على أهمية اشتراك ذوي الهمم من الطلاب فى كافة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية المقامة بالجامعات.
ومن جانبه، أكد أ. أحمد الشيخ الوكيل الدائم للوزارة، أن الوزارة دشنت مكتب تنسيق للطلاب ذوي الهمم بالمجلس الأعلى للجامعات، وينحصر دوره في النظر في الشهادة الطبية الصادرة من القومسيون الطبي العام التي تحوي نوع الإعاقة، وتوجيه الطلاب ذوي الهمم وإرشادهم في كافة الخطوات التي يقوموا بها خلال فترة التنسيق، كما تم الاهتمام بإتاحة الكتب بطريقة مُناسبة للطلاب ذوي الهمم، بالإضافة لإتاحة المرافقين للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحًا أنه تم فتح باب التقدم للدراسات العليا، وتخفيض مصروفات الدراسات العليا لهم، وترشيحهم للبعثات بالخارج، وتوفير الوسائل التعليمية المساعدة، وتهيئة الطرق والمصاعد والمدرجات والقاعات الدراسية، ووجود كافة التقنيات التي تدعم اندماجهم فى العملية التعليمية بنجاح، فضلًا عن إنشاء عدد من الكليات والمعاهد المُتخصصة فى رعاية ذوي الهمم، تكون مهمتها إعداد وتأهيل خريجين مُتخصصين قادرين على التعامل الأمثل مع هذه الفئات، وتقديم الجرعات التعليمية والتدريبية لهم بشكل احترافي.
وأشار الوكيل الدائم للوزارة أن المجلس الأعلى للجامعات وضع آليات جديدة لقبول الطلاب ذوي الهمم بكافة الكليات الجامعية، حيث تم السماح لهم بالالتحاق بجميع الكليات في الجامعات المصرية، من خلال تشكيل لجنة لبحث ظروفهم الصحية، مع تخصيص لجنة للتظلمات لفحص شكواهم، فضلًا عن إعطائهم الحق في الالتحاق بكليات التجارة والحقوق، وتقديم كافة التيسيرات لهم في الالتحاق بالمدن الجامعية، والحصول على الكتب الدراسية مجانًا، كما وافق المجلس على قبول 5 % من إجمالي المقبولين من طلاب الثانوية العامة بالجامعات والمعاهد، من الطلاب الذين يعانون من (الإعاقة السمعية) بكليات التربية النوعية، وذلك في 8 جامعات حكومية، بعدما كان لا يجوز لهم ذلك بسبب ضعف الإمكانات والموارد.
وأشار أ. الشيخ إلى أن مجلس الجامعات الخاصة والأهلية وافق على توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب من ذوي الهمم للدراسة بالجامعات الخاصة؛ بهدف زيادة إسهام ومُشاركة الجامعات الخاصة في تقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم، ولا سيما الرعاية العلمية.
كما تم تنظيم العديد من الأنشطة نشطة والفعاليات بالجامعات المصرية خاصة بذوي الهمم خلال عام 2022، حيث قامت جامعة القاهرة بافتتاح مركز خدمات ودعم ذوي الهمم بالمدينة الجامعية للطلبة؛ لتذليل كافة العقبات أمامهم، وتدريبهم وفق احتياجات سوق العمل، كما تم تنظيم ندوات علمية وتثقيفية للطلاب ذوي الهمم، وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات المختلفة، فيما قامت جامعات (كفر الشيخ، والعريش، وبورسعيد، بني سويف، طنطا) بتوزيع أجهزة لاب توب، على الطلاب المكفوفين؛ لمساعدتهم في العملية التعليمية.
ونجح الطلاب من ذوي الهمم بجامعة أسيوط في الحصول على 18 ميدالية في نهائي بطولة ألعاب القوى للجامعات والمعاهد المصرية، كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين كلية علوم بجامعة الزقازيق والاتحاد المصري لرياضات اللاعبين ذوي الشلل الدماغي، كما أصدرت جامعة المنيا قرارًا بتعيين معيدة بقسم الإيطالي بكلية الألسن من أصحاب الهمم؛ لتصبح أول معيدة من أصحاب الهمم بالجامعة، وقامت جامعة المنوفية بتكريم الطلاب من ذوي الهمم بالجامعة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من المسابقات وتشجيع الطلاب على تقديم عروض فنية مُتميزة.
وحصدت جامعة دمنهور المركز الأول في خطة عمل الدمج المجتمعي لذوي الهمم بالولايات المتحدة، والتي تهدف إلى خلق جيل كامل الأهلية لطلاب ذوي الهمم، وإدراج قضية الإعاقة كجزء من المقررات الدراسية؛ بهدف نشر الوعي بها، كما تم توقيع برتوكول تعاون بين 15 جامعة المصرية وهيئة أمديست “Amideast” والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID؛ لإنشاء مراكز خدمة لطلاب ذوي الهمم بالجامعة، فضلًا عن توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة التضامن الاجتماعي؛ بهدف تقديم رعاية مُشتركة بين الوزارتين لشباب الجامعات والمعاهد بوجه عام، وذوي الهمم بصفة خاصة.
وأوضح د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الدولة تولي عناية كبيرة لأصحاب الهمم، وتعتبر مصر من أهم الدول التي تم الإشادة بجهودها في العمل الاجتماعي، وخَاصًة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص أصحاب الهمم، مؤكدًا على استمرار دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم طلاب ذوي الهمم، من خلال توفير مُترجمين للغة الإشارة بالجامعات الحكومية المصرية بكليات التربية النوعية بأقسامها، حيث تتحمل الوزارة تكلفة جميع مُترجمي الإشارة للطلاب منذ بدء التحاق الطلاب الصم وضعاف السمع وحتى تخرجهم، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات؛ بهدف تقديم الدعم لهم، ومساعدتهم في فهم المحتوى الدراسي، وتيسير تواصلهم مع أعضاء هيئة التدريس، وأقرانهم داخل الحرم الجامعي.