تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر احتفالية لفرقة الإنشاد الدينى تحت إشراف المايسترو عمر فرحات بعنوان النقشبندى فى ليلة الإسراء والمعراج وذلك فى الثامنة مساء الخميس 8 فبراير على مسرح الجمهورية، حيث تتزامن ذكرى الإسراء والمعراج مع ذكرى رحيل القارئ والمبتهل الشهير الشيخ سيد النقشبندى.
يتضمن البرنامج، نخبة من أشهر الأعمال التى قدمها النقشبندى إلى جانب عدد من الابتهالات والتواشيح الدينية التراثية والمعاصرة منها مولاى، أقول أمتى، يا رب كرمك علينا أسماء الله الحسنى، ليلة الإسراء، صلوا عليه، نبينا الكريم، إيه العمل يا أحمد، سلام على النبى، مدد يا نبى، يا ناصر الإسلام، يا رب صلى على نبينا، يا صلاة الزين، مدد يا رسول الله، أسماء وصفات الرسول .. أداء طه حسين، حاتم زايد، إبراهيم فاروق، أحمد حسن، فارس عبد العال، بلال مختار، أحمد العمرى، حسام صالح والإعداد والتحفيظ لمصطفى النجدى.
الجدير بالذكر أن الشيخ سيد النقشبندى ولد فى 7 يناير عام 1920 بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا فى محافظة سوهاج ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية، فى عام 1955 استقر فى مدينة طنطا وذاع صيته فى محافظات مصر والدول العربية، سافر إلى عدد من الدول العربية بدعوات رسمية بينها دعوة من الرئيس السورى حافظ الأسد، كما أدى فريضة الحج 5 مرات خلال زيارته للسعودية، دخل الإذاعة عام 1967، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات من أشهرها “مولاى” الذى تعاون فيه مع الموسيقار بليغ حمدى، وجاء بناء على طلب من الرئيس الراحل أنور السادات، رحل عن عالمنا إثر نوبة قلبية فى 14 فبراير 1976 وكرم اسمه السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، كما كرمته الدولة فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989م بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.
الجدير بالذكر أن فرقة الإنشاد الدينى قد تأسست على يد الموسيقار الراحل عبدالحليم نويرة فى عام 1972 وبدأت أولى حفلاتها بقيادته عام 1973 بهدف الحفاظ على التراث الغنائى الدينى، وتخصصت فى تقديم الأعمال والألحان الدينية وتدريب وتبنى الأصوات الشابة الواعدة على الأناشيد والابتهالات الدينية، حيث شاركت فى إحياء جميع المناسبات الدينية على مدار العام على مسارح دار الأوبرا المختلفة بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.