قطع الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، عهداً غريباً على نفسه فيما يخص عدداً من تصريحاته الإعلامية تجاه بعض القضايا إذا ما أصبح ملكاً. كما أنه سيلتزم بالحدود الدستورية الممنوحة للملك.
تعهد الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، بتخفيف حدة تصريحاته الإعلامية بشأن قضايا البيئة وغيرها من الملفات إذا ما خلف والدته الملكة إليزابيث الثانية (92 عاماً) على عرش بريطانيا. وفي فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) سيبث في وقت لاحق اليوم، قلل تشارلز من مخاوف ووصفها بأنها “هراء” بأنه قد يواصل التدخل في قضايا يهتم بها حالياً إذا ما صار ملكاً.
ورداً على سؤال حول المخاوف من “تدخله” المستمر منذ عقود وحديثه عن قضايا مثل البيئة والتنمية الحضرية وحماية الحياة البرية، قال تشارلز إنه حاول أن يكون “سياسياً غير حزبي”. غير أنه أكد على التزامه “بالحدود الدستورية” للملك. وأضاف ولي العهد في الوثائقي، الذي تصل مدته إلى ساعة، والذي يبث بالتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده السبعين الأربعاء القادم: “أعتقد أن من المهم تذكر أن هناك ملك واحد … وبالتالي لا يمكن أن تكون كالملك عندما تكون أميراً لويلز أو وريثا للعرش”.
وعما إذا كانت حملاته الشعبية ستستمر، قال تشارلز: “لا، لن يحدث. أنا لست بهذا الغباء”. وفي مقطع من البرنامج، قال الأمير هاري، الابن الأصغر لتشارلز، إنه وشقيقه كانا طفلين يجعلهما والدهما يلتقطان القمامة للتأكيد على أهمية حماية البيئة.
ويتناول الفيلم الوثائقي زوجة تشارلز الثانية، كاميلا، دوقة كورنوول (71 عاماً) ونجليه الأميرين وليام وهاري. وقالت كاميلا لـ”بي بي سي” إن تشارلز لا يناقش إمكانية أن يصبح ملكاً في كثير من الأحيان، ولكنه يعرف “مصيره”. وأضافت: “لا أعتقد أن هذا يثقل كاهله على الإطلاق .. إنه مجرد أمر سيحدث.”
وقال الأمير وليام (36 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال صغار، إنه يأمل أن يقضي تشارلز مزيداً من الوقت مع أحفاده عندما يكبر. وأشاد هاري (34 عاماً) بوالده الأمير لمرافقته زوجته دوقة ساسكس ميغان ماركل بدلاً من والدها على بساط الزفاف الملكي في أيار/ مايو الماضي، بعد أن تعذر على والد الممثلة الأمريكية السابقة الحضور.