قالت الأمم المتحدة، إن المساعدات الغذائية لليمن تتعرض للنهب على يد بعض المسؤولين الحوثيين الفاسدين وغير المتعاونين، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم حيث يعيش الملايين على حافة المجاعة.
وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي -لـ”بي بي سي”- إن جهود البرنامج للوصول للمحتاجين تتعرض لعراقيل مستمرة، وإنه يأمل أن يتغلب “قادة الحوثيين الصالحين” على أقرانهم الفاسدين.
وحذر البرنامج -الاثنين الماضي- من احتمال تعليق المساعدات المقدمة لليمن.
ويمر اليمن بأسوأ وضع إنساني عالميا، حيث يعيش 12 مليون نسمة -حوالي 40% من السكان- على حافة المجاعة، أكثرهم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويتوقع بيزلي أن تتسبب انتقاداته العلنية غير المعتادة في رد فعل من جهة الحوثيين، بمزيد من التضييق على عمال الإغاثة، لكن الأطفال يموتون بسبب هذا “الوضع المزري”، قائلا: “وهذا الوضع يخرق المعايير الدولية الإنسانية الأساسية، لأن الأبرياء يعانون من سرقة الطعام والتلاعب بالمساعدات الغذائية والفساد.”
وأضاف: “أعلم أن هذه ليست طبيعة الحوثيين وقادتهم، أعلم أن هناك قادة صالحين، وأتمنى أن يتغلبوا على الفاسدين”.
وكان بيزلي قد انتقد قوات التحالف التي تقودها السعودية من قبل بسبب منعهم المساعدات الأساسية من الوصول إلى اليمن.
وقال برنامج الأغذية العالمي -الاثنين الماضي- إن الفرق والقوافل التابعة له مُنعت من الوصول إلى المحتاجين، وإن القادة المحليين يتدخلون في توزيع الطعام، محذرا من تعليق المساعدات.
وكان الحوثيون قد انسحبوا من ثلاثة موانئ رئيسية على البحر الأحمر مطلع هذا الشهر، هي الحديدة وصليف ورأس عيسى، في تنفيذ جزئي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في ديسمبر الماضي.
وقد يسمح هذا الاتفاق بمرور المساعدات الإنسانية الحيوية إلى البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن 7070 مدنيًا على الأقل قُتلوا، وجُرح 11205 منذ اندلاع الصراع في اليمن عام 2015، وتسببت الغارات التي نفذها التحالف في 65% من الوفيات.
كما توفي آلاف المدنيين لأسباب كان يمكن تلافيها، مثل سوء التغذية والأمراض وتردي الرعاية الصحية.