افتتح مؤخراً “مركز أي في أي لطب الأجنّة” في أبوظبي: دراسة “أي في أي” للخصوبة تكشف أن الخوف من حدوث إجهاض مبكر خلال الثلث الأول من فترة الحمل هو من أكثر المخاوف الشائعة للنساء في الشرق الأوسط

صحة, غير مصنف , No Comment

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 

صرح مركز “أي في أي” للخصوبة الشرق الأوسط،  الذي افتتح قسم طب الأجنة الخاص به مؤخراً في أبوظبي، أن الخوف من حدوث إجهاض مبكر خلال الثلث الأول من فترة الحمل، من أكثر المخاوف الشائعة التي تتشارك فيها عدد من النساء اليوم في الشرق الأوسط. يأتي هذا في وقت يواجه عدد كبير من النساء الحوامل، ولا سيما اللاتي تعرضن لمشاكل سابقة في الحمل، الكثير من المخاوف والقلق من حدوث أي مضاعفات في حملهن. ويرى المركز أنه من مسؤولية مركز الإخصاب نشر الوعي حول أحدث التقنيات المتوفرة لمساعدة النساء الحوامل لاستكمال فترة حملهن بأمان بغية أن يكن لهن أطفالاً سليمين.

وقالت الدكتورة “ديسيسلافا ماركوفا”، رئيسة “مركز أي في أي لطب الأجنّة” في أبوظبي في مركز “أي في أي” للخصوبة الشرق الأوسط: “كل امرأة بغض النظر عن نوع حملها تُعاني من الخوف حول ما إذا كان الحمل سيتقدم بسلاسة ودون حدوث مضاعفات حتى النهاية. فالخوف من فقدان الجنين في الثلث الأول من الحمل، خاصة حين يكون هناك تاريخ مسبق لحالات إجهاض متكررة، يدفع النساء إلى إجراء فحوصات في كثير من الأحيان”.

وأضافت الدكتورة “ماركوفا”: “إذا كان إجراء الفحوصات الأولية في الأسابيع الأولى من الحمل طبيعية بين الأسبوع (11- 13)، فهذا يطمئن النساء إلى انخفاض خطر الإصابة بالإجهاض. فإذا صُنفت المرأة على أن حملها من النوع المنخفض المخاطر، فعليها في هذه الحالة اتباع إجراءات الرعاية الروتينية للولادة منخفضة المخاطر”.

وعادة ما يعيد الأطباء تقييم المخاطر خلال الثلث الثاني من الحمل، وتصنيف الحمل على أنه منخفض المخاطر أو عالي الخطورة عند إجراء فحص تشريح الجنين وتقييم نسبة نموه.

أما بالنسبة للمخاوف من الأمراض التي يمكن أن تصيب الجنين، يقوم أخصائيو طب الأجنة بتقييم الجنين في الرحم عن طريق إجراء فحص شامل لتشريح الجنين في المراحل المختلفة للحمل.

فعلى سبيل المثال، خلال الثلث الأول من فترة الحمل، يقوم الأطباء بفحص الرأس، والدماغ، واليدين، والقدمين وبطن الجنين، والصدر، والعمود الفقري، والمثانة، والقلب الخاص بالجنين، كما يقومون بتقييم علامات التشوهات الصبغية عن طريق قياس السائل الموجود خلف عنق الطفل في النخاع الشوكي، والنظر إلى وجود عظام الأنف بالإضافة إلى فحص تدفق الدم في قلب الجنين والكبد.

وأضافت الدكتورة “ماركوفا”: “يتم تقديم النصائح لكل امرأة بناء على النتائج التي نتوصل إليها من خلال فحص الموجات فوق الصوتية (السونار) التي تتم في الأشهر الثلاثة الأولى، فإما أن يتم التوصية بعمل المزيد من الفحوصات أو أن تتم طمأنة المرأة. أما في حالة حدوث الإخصاب في مختبر (IVF)، في مثل هذه الحالة تختلف الاستشارة حيث يعتمد الأمر على الاختبار الجيني الذي يتم للجنين. وإن تشخيص تشوهات الأجنة بغض النظر عن فترة الحمل يعتمد بشكل كبير على خبرة ومعرفة الفريق الطبي”.

وأشارت الدكتورة “ماركوفا” إلى أهمية توفير الدعم العاطفي لتهدئة النساء والتقليل من مخاوفهن أثناء فترة الحمل، وتقديم المشورة والخضوع لاستشارة شاملة قبل الحمل أو في مرحلة مبكرة من الحمل.

وخلصت الدكتورة “ماركوفا”: “كلما كانت النساء أكثر استنارة ووعياً، كلما كن أكثر هدوءاً واطمئناناً في أنهن سيحققن نتائج ايجابية أثناء الحمل، مع ضرورة أن يتعرفن على الخيارات المتاحة التي يمكن أن نقدمها لهن أثناء فترة الحمل”.

ويقوم مركز مركز “أي في أي” للخصوبة الشرق الأوسط من خلال “مركز أي في أي لطب الأجنّة” التابع له بمعالجة حالات الحمل المعرضة للخطر، بالإضافة إلى حالات الحمل عالية الخطورة مثل العائلات الحاملة للاضطرابات الوراثية أو مع ولادة طفل سابق يعاني من تشوهات جينية أو كروموسومية أو هيكلية. واستناداً إلى مضاعفات الحمل المحددة، يعمل المركز على تخصيص خطة لإدارة الحمل بشكل فردي لكل مريضة من أجل تقليل نتائج الحمل الضارة ومضاعفات الحمل التي من المحتمل حدوثها.


بحث