وكالات – اهرام الصباح
شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، غارة جوية استهدفت سيارة مدنية على طريق يربط بين الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع شرقي البلاد، ما أدى إلى اشتعال النيران في المركبة واستشهاد عددٍ من ركابها وإصابة آخرين.
ونقلت القاهرة الإخبارية. إن الغارة وقعت في منطقة شبعا الواقعة جنوب شرقي لبنان، وتحديدًا على الطريق الذي يصل بين بلدتين حدوديتين عند سفح جبل الشيخ، وهي منطقة تُعد من أكثر المناطق حساسية لقربها من مثلث الحدود اللبنانية السورية الإسرائيلية.
جاءت هذه الغارة بعد هجوم مماثل نفّذه جيش الاحتلال في منطقة ميس الجبل جنوبي لبنان، وهي من المناطق المكتظة بالسكان، ما أسفر عن وقوع إصابات جديدة بين المدنيين، ويواصل جيش الاحتلال استهدافه لمناطق متعددة في الجنوب اللبناني في ظل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء القرى والبلدات الحدودية منذ ساعات الصباح الأولى.
وكان الاستهداف الأول قد جرى في بلدة بنت جبيل، حيث أطلقت طائرات إسرائيلية صاروخين على سيارة بالقرب من مستشفى صلاح غندور، وهو المستشفى الذي سبق أن تعرض لاعتداء مماثل خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان العام الماضي، أما الاستهداف الثاني تم في بلدة شبعا، وأنها المرة الأولى التي تُستهدف فيها سيارة مدنية في تلك المنطقة تحديدًا منذ بداية التصعيد الأخير.
ويأتى التصعيد الإسرائيلي في إطار توسيع رقعة الاعتداءات الجوية على الأراضي اللبنانية خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية واستمرار عمليات القصف المتبادل بين الجانبين، ويشهد الوضع الميداني في الجنوب اللبناني حالة استنفار واسعة في صفوف الأهالي والدفاع المدني، تحسبًا لأي استهداف جديد، بينما لم يصدر بعد تعليق رسمي لبناني حول الغارة الأخيرة أو حصيلة الضحايا النهائية.

