استشهد مواطنين فلسطينيين، اليوم الأربعاء، في قصف إسرائيلي جديد، شرق مدينة غزة.
وقال شهود عيان، إن طائرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهما.
وباستشهاد هذين المواطنين، ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل، إلى 8 منذ فجر اليوم الأربعاء، وإلى 18 شهيدا منذ الأمس.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وقال -في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- إن الرئيس محمود عباس، يبذل جهودا مكثفة لمنع التصعيد الإسرائيلي الخطير وتجنب تداعياته.
وطالب، المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، بالتدخل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، واحترام القانون والشرعية الدولية، اللذين يؤكدان ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وحذر أبو ردينة، من مغبة هذا التصعيد، مؤكدا ان المنطقة تعيش حالة توتر وعدم استقرار، وهذا العدوان هدفه الإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني.
من جانبها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة، إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوما وطنيا وقوميا لدعم صمود الشعب والمقاومة في غزة، وتأكيدا على خيار المقاومة وتكاملها وتزامنها في جميع الساحات، ويوما للاشتباك المفتوح والشامل مع الاحتلال في عموم الأراضي المحتلة، ويوما للتظاهرات والاعتصامات في كل العواصم العربية والعالم؛ تنديدا بالعدوان، وإسنادا لصمود غزة.
واعتبرت الجبهة أن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استثمار هذا العدوان كطوق نجاة لأزمته السياسية الراهنة، ستسقطها غزة بصمودها وضربات مقاومتها المتواصلة ولن يستطيع هو وجنوده أن يوقفوها.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” قد كشفت أن اغتيال القيادي البارز في الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وما أعقبه من رد صاروخي، أثر بشكل مباشر على المنظومة السياسية في إسرائيل وفرض واقعا جديدا قد يقود إلى حكومة وحدة بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو وتحالف “أزرق أبيض” بزعامة بني جانتس.
وقالت الصحيفة إن رؤساء تحالف “أزرق أبيض” قرروا التراجع عن خيار تشكيل حكومة أقلية بدعم عرب 48 (فلسطينيو الداخل)، من أجل الذهاب نحو حكومة وحدة مع بنيامين نتنياهو.
وأشارت التقديرات إلى أن رؤساء حزب “أزرق أبيض” قبلوا مقترح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بأن يتناوب نتنياهو وجانتس على رئاسة الحكومة على أن يترأس نتنياهو الحكومة في الفترة الأولى من التناوب، وأوضحت الصحيفة أنهم أصبحوا لا يمانعون دخول الحريديم في الحكومة.