كتبت- تسنيم مصطفى
شهدت مدينة أوسلو احتجاجات وإجراءات أمنية مشددة اليوم السبت، قبل مباراة النرويج ضد المنتخب الإسرائيلي في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، وسط انقسام بين الجماهير النرويجية حول مشاركة إسرائيل في البطولة بسبب الحرب في غزة.
وتجمع المئات من المؤيدين للفلسطينيين خارج البرلمان النرويجي للاحتجاج، وارتدى كثير منهم قمصان المنتخب الفلسطيني.
و نقلت رويترز عن احد المشجعين النرويجيين قوله وهو يرتدي قميص المنتخب الفلسطيني “ما كان يجب أن تقام هذه المباراة. إذا استبعدت روسيا فيجب استبعاد إسرائيل أيضا .
وأضاف “ولكن بما أن المباراة ستقام، فإن أفضل ما يمكن أن تفعله النرويج هو تدمير آمال إسرائيل في التأهل لكأس العالم”.
وتابع “إنها مباراة ذات طعم مر وحلو في نفس الوقت”.
وتجمع المحتجون خارج ملعب أوليفال حاملين الأعلام الفلسطينية والألعاب النارية، وتعهدوا بالاستمرار حتى انطلاق صفارة البداية وعلقت على شرفات المباني المجاورة لافتات مؤيدة للفلسطينيين.
وشهد محيط الملعب إجراءات أمنية مشددة حيث أغلقت الشرطة عدة مداخل قريبة قبل ساعات من بدء المباراة، وأجرت تفتيشا للحقائب، وقلصت عدد الجماهير المسموح لها بالحضور.
وتتصدر النرويج المجموعة الأولى برصيد 15 نقطة من خمس مباريات، وسيضعها الفوز أمام إسرائيل على أعتاب التأهل لكأس العالم الذي سيقام العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ولم يهتم بعض مشجعي النرويج الذين توجهوا إلى الملعب بالخلفية السياسية للمباراة، واعتبروها مجرد عقبة أخرى في طريق التأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1998.
وقال أحد المشجعين “سنشاهد النرويج وهي تتأهل الليلة، وستكون ليلة رائعة”.
وكانت إسرائيل وحماس قد وقعتا اتفاقا لوقف إطلاق النار ومبادلة الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.