أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن الإجراءات التي اتخذتها بلاده حتى الآن تمثل “الحد الأدنى” للرد على “انتهاك الاتفاق النووي”.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه القول إن “إجراءات إيران تنسجم مع القرارات الدولية”، وأن الإجراءات الأخيرة حول تقليص بعض التعهدات منصوص عليها في الاتفاق النووي.
وقال إن الولايات المتحدة “تحاول عدم تحمل أي نفقة نتيجة انتهاكها للمعاهدات”.
وشدد على أن “روح الاتفاق النووي كانت مصانة بالكامل من قبل إيران، إلا أن أساس الاتفاق النووي وروحه تعرضا للضرر من قبل الجانب الآخر”.
وجدد التأكيد على أن إيران ترفض التفاوض تحت الضغط، وقال :”من يريد التفاوض عليه أن يمهد لذلك من خلال رفع العقوبات الظالمة”، معتبرا أن “الدعوة للتفاوض تحت الضغوط تعني الاستسلام”.
وكانت إيران أعلنت في مايو الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية الأمريكية عليها، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوما.
ومؤخرا، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن البلاد تستعد لتخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى من المسموح به في الاتفاق، ما يعني التوقف عن التزام أساسي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وتفرض الولايات المتحدة ضغوطا اقتصادية هائلة على إيران لإجبارها على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي كانت توصلت إليه مع الدول الكبرى عام 2015، وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منه بصورة أحادية العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، تؤكد تمسكها بالاتفاق. إلا أن إيران ترى أنها لا تقوم بما يكفي حتى تحصل الجمهورية الإسلامية على المزايا الاقتصادية التي ينص عليها الاتفاق.