كتبت/ أية محمد
كشفت وكالة رويترز عن خطاب رسمي وُجه إلى مراكز إيواء المهاجرين في الولايات المتحدة، يتضمن عرضًا من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يقضي بمنح الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم مبلغ 2500 دولار لكل طفل مقابل مغادرتهم البلاد طواعية.
وأكد مسؤولون في إدارة الهجرة والجمارك التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية وجود عرض مالي لتحفيز عمليات الترحيل الطوعي، دون أن يحددوا قيمته بدقة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات مالية تبنتها وزارة الأمن الداخلي خلال إدارة ترامب لتشجيع المهاجرين على العودة إلى بلدانهم. ففي مايو الماضي، حوّلت وزارة الخارجية الأمريكية 250 مليون دولار لتمويل برامج الترحيل الطوعي، تضمنت آنذاك منح ألف دولار للمهاجرين الذين يغادرون البلاد بمحض إرادتهم.
وبحسب الخطاب، الذي أُرسل من مكتب إعادة توطين اللاجئين، فإن العرض الحالي موجه للأطفال غير المصحوبين الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا أو أكثر، ويُمنح لمرة واحدة لدعم إعادة توطينهم. كما أوضح أحد مسؤولي الهجرة أن البرنامج بدأ في الأصل مع البالغين بعمر 17 عامًا، مشيرًا إلى أن الأطفال المكسيكيين مستثنون من هذا العرض، بينما سيُشمل به من تقدموا بطلبات للمغادرة الطوعية حتى يوم الجمعة الماضي.
في المقابل، انتقدت منظمات حقوقية الخطوة، ووصفتها بأنها تتعارض مع القوانين الأمريكية التي تكفل حماية الأطفال المهاجرين. وقالت ويندي يونغ، رئيسة منظمة “أطفال في حاجة للدفاع”، إن هذا الإجراء “أسلوب وقح يقوض القوانين التي تضمن دراسة أوضاع الأطفال وتحديد ما إذا كانوا مؤهلين للحماية الأمريكية”، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال “يستحقون الأمان لا أن يُجبروا على العودة إلى الظروف التي تهدد حياتهم”.