كتبت/ آية محمد
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نجح في تحقيق ما خطط له من إصلاحات جذرية داخل المملكة، مشيرًا إلى أن ما فعله يُعد تحولًا تاريخيًا يستحق التقدير والتهنئة.
وأوضح إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الأمير محمد بن سلمان حرر المملكة من قبضة الفكر المتطرف، ومن سطوة المؤسسات الدينية التي نصبت نفسها وصية على المجتمع والدولة معًا، متابعًا: “نحن أمام مشروع حقيقي لإنقاذ السعودية من الحصار العقلي والثقافي الذي كان يعيق تطورها، والانتقال بها إلى فضاء أوسع من الانفتاح والتسامح والحداثة”.
وأشار إبراهيم عيسى، إلى أن الأمير محمد بن سلمان أنهى، بضربة واحدة، سيطرة مؤسسات دينية كانت تعطل القرارات وتمارس وصاية فكرية، لينقل السعودية إلى مرحلة جديدة عنوانها الدولة المدنية التي تقدّم مصلحة الشعب، وتتبنّى فهمًا واقعيًا مستنيرًا للإسلام.
وتابع: “ولي العهد السعودي وضع بلاده على طريق التعايش والتقدم، وفتح الباب لإسلام التسامح لا التشدد، وإسلام الحداثة لا الغلو.. هذا ما فعله محمد بن سلمان، وهذا ما يجعلنا نرفع له القبعة احترامًا وتقديرًا لهذا التحول التاريخي”.
مشهد تاريخي
ولفت عيسى، إلى أن مشهد الأمس في السعودية من زيارة الرئيس الامريكي ترامب كان مشهدًا تاريخيًا ومبهرًا على الصعيد السياسي، حيث نجح الأمير محمد بن سلمان في جذب هذا العدد الهائل من أهم رجال الأعمال في العالم.
وأضاف، أنه حضر الأمس في المملكة العربية السعودية “رئيس الكون الذي يملك مفاتيح الكرة الأرضية”، وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول زيارة رسمية له خارج الولايات المتحدة منذ توليه الحكم منذ 100 يوم.
ونوه بأن ترامب حضر إلى السعودية ووقف عدة مرات يمدح ويثني على سياسات ومواقف الأمير محمد بن سلمان، وعلى السعودية ودورها وتطورها وتقدمها، معتبرًا أن هذا أمر في غاية الأهمية ويسعد كل عربي، لأنه يعكس إشادة عالمية بقيادة الدولة السعودية وبنموذجها المتطور، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تقدم نموذجًا لدولة سعودية تتقدم نحو الحداثة والعصرية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهو ما يدعو إلى الفخر لأي مواطن عربي.
وأوضح أن إشادة ترامب بالمؤسسات السعودية خلال زيارته لها دلالة كبيرة، فهي تعكس “سعودية جديدة” تجعل الرئيس الأمريكي يقف في هذا الموضع ويُشيد بهذه المؤسسات في مشهد تاريخي، معتبرًا أن السعودية باتت دولة إقليمية قوية، وعربية واثقة، ونموذجًا لحكم حداثي، كما أن الاستثمارات السعودية في الاقتصاد الأمريكي تسهم في تنمية الاقتصاد السعودي، وتعزز من مشروع السعودية الاقتصادي ونفوذها السياسي، وهو ما يجعلنا أمام مشهد مهم للغاية.