أليو بادجي: «دروجبا» مثلي الأعلى.. ومررت بنفس تجربة محمد صلاح وساديو ماني

رياضة , No Comment

أكد السنغالى أليو بادجي، مهاجم الأهلي، أن انضمامه للقلعة الحمراء نقلة كبيرة ومهمة فى حياته ومستقبله مع كرة القدم، معربا عن سعادته بها، وتمنى أن يكون موفقا، وعلى قدر طموحات جماهير ومسئولى النادى، وتحدث بادجى عن بدايته مع كرة القدم قائلا، «نشأت فى أكاديمية كاسا سبورت بالسنغال، ولدى الكثير من الذكريات والطموحات مع الفريق الذى بدأت فيه ووجودى اليوم فى الأهلى كان أحد هذه الطموحات».

وأضاف بادجى، «أتذكر الكثير من الصعوبات التى واجهتها فى بدايتى مع فريق الأكاديمية، وأتذكر أيضا أننى كنت أملك موهبة مميزة مقارنة بكثير من زملائي، وكنت حريصا دائما للحفاظ عليها، وكثير من المدربين ساعدونى فى ذلك أثناء وجودى بالأكاديمية».

وأكد بادجى أن الصعوبات التى واجهها فى حياته لا تقل عما واجهه محمد صلاح أو ساديو مانى فى بداياتهما، مشيرا إلى أنه كان أحد المميزين فى فريقه السنغالى، ومع ذلك كان يتم استبعاده عن التشكيل الأساسي وحتى دكة البدلاء، لكنه تعامل مع هذا الأمر باحترافية حتى يحقق الأفضل فى حياته الكروية، وهو ما حدث بالفعل فيما بعد، حيث أصبح لاعبا محترفا فى أكثر من نادٍ أوروبى، وهو الآن يلعب فى صفوف «الأهلي» أكبر الأندية الإفريقية على الإطلاق».

وقال بادجى، «لقد فعلت فى مواجهة الصعوبات، مثلما فعل كل من مانى وصلاح، وصبرت كثيرا، ورفضت المشاكل، وكان شعارى دائما الالتزام، والتصرف باحترافية.. وهذه الخطوة ساعدتنى فى تحقيق بعض طموحاتى، ونجحت فى الاحتراف فى ناديين كبيرين على رأسهما الأهلي».

وأشار بادجى إلى أن مثله الأعلى فى كرة القدم هو الإيفوارى «ديديه دروجبا»، قائلا، «أحب طريقة لعب دروجبا، وفى السنغال كانوا يطلقون على لقب «دروجبا السنغال».. أنا أحب هذا اللاعب وقتاله على الكرة، وإصراره وقوته، وما قدمه لمنتخب بلاده وللأندية التى احترف بها، وهو أمر يدعو للفخر، وأتمنى أن أصبح مثله يوما من الأيام. تركيزى مع الأهلى وعن طموحاته الحالية وفريقه المفضل

وأضاف بادجى، «تركيزى الحالى مع الأهلى فقط، وأتمنى أن أحقق كل البطولات معه، لكننى أحلم بالاحتراف فى صفوف تشيلسى الإنجليزى يوما ما؛ لأنه فريقى المفضل منذ الصغر، أو اللعب فى فريق من أكبر الفرق الأوروبية مثل برشلونة أو ريال مدريد».

وتحدث بادجى عن مواطنه ساديو مانى المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى قائلا، «ما يقدمه مانى أمر يدعو للفخر للسنغال كلها، فهو لاعب كبير ويقدم مستوى مميزاً مع فريقه ومع منتخب بلاده، وتربطنى به علاقة شخصية بحكم أننا نعيش فى مدينة واحدة، وقابلته فى المطار أكثر من مرة، وكنت دائم الاتصال به عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وهو شخص متواضع جدا، ويقدم لى النصائح بشكل مستمر، وسأخبره بأننى أخترت الاحتراف فى الأهلى من بين العروض العديدة التى تلقيتها مؤخرا ».

وأضاف، «قدم لى ساديو مانى العديد من النصائح، من بينها أن يكون طموحى هو الاحتراف فى الدورى الإنجليزى يوما ما، وأن أقاتل فى كل نادٍ ألعب له، وأستغل كل فرصة تسنح أمامى لتسجيل الأهداف، وأن أحرص دائما على تطوير مستواي؛ حتى أصل لما يؤهلنى للاحتراف فى الدورى الإنجليزى».

وتحدث بادجى عن طموحاته مع الأهلي، مؤكدا أنه يتمنى تسجيل أهداف كثيرة، وتحقيق كل البطولات، خصوصا لقب دورى الأبطال الأهم عند الجماهير وكل اللاعبين بالفريق الآن؛ بالإضافة إلى أنه يتمنى أن يكون الأهلى خطوة فى مسيرته الاحترافية، تزيد من فرص انضمامه للمنتخب السنغالي، فى النسخة القادمة من بطولة كأس الأمم الإفريقية، وأن يحقق لقب البطولة مع منتخب بلاده.

وأضاف بادجى، «سعيد جدا بالانضمام الأهلي، الذى أعرفه منذ الصغر، وأعرف أنه ناد صاحب تاريخ كبير، وعند علمى برغبة النادى فى التعاقد معي، بدأت أسال عنه بعض اللاعبين السنغاليين فى الدورى المصرى، وأكدوا لى أنه النادى الأكثر احترافية فى أفريقيا، وهذا ما لمسته بالفعل منذ بدء التفاوض معي، وتأكدت منه مع وصولى إلى القاهرة ودخولى «الأهلي» ورؤية النادى من الداخل، وأستطيع أن أؤكد أننى وجدت أفضل مما سمعت». تجربتى الاحترافية وانتقل أليو بادجى للحديث عن تجربته الاحترافية فى الدورى السويدى، مؤكدا أنها تجربة متميزة فى مسيرته الكروية وقال: «فريق دجورجاردن السويدى كان بمثابة «عائلتى»، وأنا جزء منها، رغم صعوبة البداية، وعدم التواجد بشكل مستمر فى التشكيل الرئيسي، إلا أننى سرعان ما فرضت نفسي، وساهمت فى انتصارات الفريق». وأضاف بادجى أنه يتطلع إلى التواجد فى تشكيلة منتخب السنغال، والتعبير عن إمكاناته مع أسود التيرانجا فى الفترة المقبلة عبر بوابة نادى القرن فى أفريقيا، مشيرا إلى أن اللعب فى صفوف المنتخب الوطنى حلم وشرف كبير لأى لاعب.

وتطرق بادجى عن مسيرته مع منتخبات الناشئين حتى مرحلة الشباب فى السنغال، وقال، «كنت هداف تلك المراحل بلا منافس، ولا أبالغ عندما أقول أننى أحد أبرز المواهب فى السنغال، وأنا على يقين من تحقيق هدفى يوما ما بالانضمام لصفوف المنتخب الأول».

وأكد بادجى أن الانضمام لصفوف الأهلى أكبر أندية مصر وأفريقيا فرصة مثالية لإثبات جدارته بالدفاع عن ألوان قميص منتخب السنغال، لما يمتلكه الأهلى من شعبية وحضور قوى فى المحافل الإفريقية والدولية، معربا عن أمله فى تسجيل الكثير من الأهداف بقميص النادي، وأن يحصل على لقب هداف الدورى الممتاز وبطولة دورى الأبطال». وتحدث بادجى عن حماسه الكبير للظهور الأول مع الأهلى واللعب أمام جماهيره

وأضاف المهاجم السنغالى، «أنا هنا من أجل بذل كل طاقتى داخل المستطيل الأخضر داعيًا الله ــ من أجل الفريق وجماهيره الكبيرة ــ أن يوفقنى دائما فى تسجيل الكثير من الأهداف والمساهمة فى حصد الألقاب وإسعاد جمهورنا».

وأضاف أنه يعرف الكثير عن النادى الأهلي، وهو الأكبر بلا منازع فى القارة السمراء وصاحب أكبر شعبية، مشيرا إلى شغفه وحماسه الكبير للتعرف عن قرب على كافة الأمور الخاصة بنادى القرن فى أفريقيا وجماهيره.

وأبدى بادجى سعادته لأن تاريخ انضمامه لصفوف للأهلى يوافق نفس تاريخ انضمام محمد أبوتريكة أسطورة الكرة المصرية والأفريقية قبل 16 عاما قائلا، «سأتذكر هذا الأمر دائما، لقد كان لاعبا أكثر من رائع، وأتمنى أن أسير على دربه وأنجح فى ترك بصمتى مع الفريق، وأساهم فى إسعاد جماهير القلعة الحمراء».

وأضاف أنه يعلم صعوبة المنافسة مع زملائه فى ظل الجودة العالية للاعبى الأهلي، وأن عليه بذل كل طاقته لحجز مكانه فى تشكيل الفريق خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه عندما سيحصل على الفرصة سيثبت جدارته، ولن يفرط فيها. سأنجح فى التحدى ولم يخفِ بادجى سعادته بكونه أول سنغالى ينضم لصفوف النادى الأهلي

وأضاف ، «إنه أمر رائع، وسيكون بمثابة التحدى لى، وسأنجح فى تسجيل اسمى فى تاريخ النادى الأكبر فى مصر وأفريقيا».

وكشف بادجى بعاد أزمته مع جمهور فريقه النمساوى السابق «رابيد فيينا» عندما نشر صورته بقميص الغريم التقليدي، مشيرا إلى أن الأزمة انتهت سريعا، واعترف بخطأ ما فعله وقال: «لم يكن من الجيد الوقوع فى مثل هذا الخطأ، وتعلمت منه، وكنت قد حصلت على الـقميص كهدية من أحد المشجعين، وهو ما وضحته لجمهور رابيد فيينا الذى تفهم الموقف وانتهت الأزمة».

وأكد بادجى أنه لم يتردد فى قبول عرض النادى الأهلى، وكان مرتاحا فى اتخاذ هذه الخطوة، رغم صعوبتها بترك أوروبا والعودة لأفريقيا وقال، «لم أتردد فى قبول عرض الأهلي، وإرادة الله حسمت الأمر بالانتقال للنادى الأكبر فى أفريقيا، رغم وجود العديد من العروض فى الدورى الفرنسى والروسي، كذلك والتركى».

ووجه بادجى رساله لجماهير النادى الأهلى قائلا، «أشكركم كثيرا على الدعم الهائل والترحيب المميز الذى وجدته منذ توقيعى للأهلى واليوم الأول لى فى القاهرة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم، وأعدكم ببذل كل ما لدى من جهد لإسعادكم، وأن أسجل أهدافا ترضيكم، وتحقق البطولات التى تتطلعون إليها فى الفترة المقبلة ».


بحث