لو كنتُ مسؤولاً فى ماسبيرو، أو رئيساً لإحدى الفضائيات أو المحطات الإذاعية الخاصة، لطرحتُ اسم الدكتور “هانى الناظر” فوراً لتقديم برنامج “طبى/علمىِّ”.
“الناظر”، يعلم اسمَه القاصى والدانى، ويتحاكى المصريون عن إنسانيته المُفرطة، مسيرتُه العملية وسيرتُه الأخلاقية تسبقان اسمه، السيرة أطول من العمر، والأخلاق تاجٌ على رؤوس أصحابها.
ابتدع الدكتور “هانى” بدعة حسنة، لم يسبقه إليها أحد من الأطباء المغاوير، عندما جعل من صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” منصَّة علمية، يجيبُ من خلالها على استفسارات وتساؤلات المرضى، سواءٌ فى تخصصه الدقيق فى أمراض الجلدية، أو فيما يتردد من تخاريف أو أكاذيب علمية. يفعلُ ذلك بُحبٍّ ودون كلل أو ملل، وبشكلٍ يغبطُه عليه أصحابُ الهمم ومُحبو الخير.
“الناظر” ليس طبيباً صغيراً، ولا اسماً مغموراً، ولكنه رفيعُ المقام فى علمه وفى تخصصه، والأهمُّ من ذلك فى إنسانيته، لذا تراهُ فى مراتٍ عديدة، ينصحُ متابعيه على الفضاء الألكترونى، بأن يتابعوا صفحته على “فيسبوك”، ليجدوا من خلالها ما يناسب حالاتهم المرضية، حتى يوفروا على أنفسهم، عناءَ السفر إلى عيادته والانتظار فتراتٍ طويلة جداً، ليظفروا بمقابلته.
فى مصر أطباءٌ لم يغادروا العشرينيات، يُصعِّرون خدودهم للناس ويختالون عليهم كبراً ونرجسية وغروراً، ولكنَّ الدكتور “هانى” يضربُ المثل دائماً وأبداً فى العلم والتواضُع والإنسانية والشهامة وحب الخير وخدمة الناس، وفك كروب المكروبين، وتطبيب أوجاع المرضى، لا سيما مَن أعيتهم السبل، وضاقت عليهم الأرض بما رحبتْ، وفرغت جيوبهم من المال.
“الناظر” فوق كلِّ مدحٍ وأى تقدير.. ولكن أليس فى المنظومة الإعلامية المصرية، بشقيِّها “الرسمى والخاص” مسؤولٌ رشيدٌ فكر فى الاستفادة من علم وخبرات وقدرات وشعبية وإنسانية الدكتور “هانى الناظر”؟
ألم يدرْ بخلد واحدٍ من هؤلاء الأكابر الاتصالُ بالدكتور “هانى الناظر” والتفاوضُ معه لتقديم برنامج علمى أو طبى، لإفادة “المشاهد/ المستمع” وتثقيفه طبياً وصحياً وعلمياً، فى وقتٍ اختلط فيه الحابل بالنابل، وأصبح صغار الأطباء يطاردوننا على الشاشات، وقد سبقوا أسماءهم بدرجاتٍ وألقابٍ علميةٍ كاذبة؟
المستفيدُ هنا، على كل حال، لن يكونَ الدكتور ” هانى الناظر” بكل تأكيد، ولكنه “المشاهد/ المستمع” الذى تحول إلى فريسة مُستباحة للبرامج التى تتمسح بالطب، ولكنها فى الحقيقة “سبوبة فجَّة ومُبتذلة ورخيصة” للإعلان وخداع البسطاء، مقدموها سطحيون، وبعض ضيوفها من منتحلى الصفة ومروجى الإشاعات والأكاذيب، والوقائع كثيرة ومُخجلة، كما أن معظم هذه البرامج لا هدفَ لها سوى الترويج لأدوية غير مُرخصة، أو الحديث عن تنحيف الأرداف وتضخيم الصدور!
منذ وفاة الراحل الدكتور “مصطفى محمود” صاحب تُحفة “العلم والإيمان”، افتقد الإعلامُ المصرى هذه النوعية من البرامج، وكأنها رجسٌ من عمل الشيطان، وجب علينا اجتنابه، ولكن أظن أنه حانَ الأوانُ لتصحيح المسار، وإعادة الهيبة المفقودة والتقدير الغائب للبرنامج العلمى المتخصص.
أتمنى أن تبصرُ هذه الفكرة النورَ، وأن يتمَّ التواصلُ مع الدكتور “هانى الناظر” لتقديم برنامج أسبوعى عبر التليفزيون، ويومى عبر الإذاعة، يقدم من خلالهما المعلومة الدقيقة، والإجابة العلمية، ويطلعنا على كل ما هو جديد، ليس فى الطب فقط، ولكن فى كل ما تيسر من فروع العلم ومنجزاته الحديثة، فأهلُ مكة أدرى بشعابها، وفارقٌ كبيرٌ بين أن يتحدث “الناظر” ويفسرَ ويشرحَ ويشخِّصَ، وبين أحاديث الإفك والضلال التى يروجُها المرتزقة ومندوبو شركات الأدوية، وأصحاب المساحات المدفوعة مُقدماً!
بإطلالته البشوشة، وبصوته الهادئ، وبتواضعه الجَمِّ، يستطيعُ الدكتور “هانى الناظر” أن يُحقق فى مجال التقديم التليفزيونى والإذاعى نجاحاً يضاهى ما صنعه فى تخصصه العلم، وفى إنسانية لا حدود لها، ويبقى “المشاهد/ المستمع” هو المستقيدُ الأول، وللعلم.. فإن البرنامج لن يكونَ خُلواً من الإعلانات، وسوف يحقق أرباحاً أيضاً ولكنها أرباحٌ حلالٌ ومكاسبُ نظيفة غيرُ قائمةٍ على الغش والتدليس وخداع المواطنين.. فهل من مُستجيبٍ؟
“الناظر”، يعلم اسمَه القاصى والدانى، ويتحاكى المصريون عن إنسانيته المُفرطة، مسيرتُه العملية وسيرتُه الأخلاقية تسبقان اسمه، السيرة أطول من العمر، والأخلاق تاجٌ على رؤوس أصحابها.
ابتدع الدكتور “هانى” بدعة حسنة، لم يسبقه إليها أحد من الأطباء المغاوير، عندما جعل من صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” منصَّة علمية، يجيبُ من خلالها على استفسارات وتساؤلات المرضى، سواءٌ فى تخصصه الدقيق فى أمراض الجلدية، أو فيما يتردد من تخاريف أو أكاذيب علمية. يفعلُ ذلك بُحبٍّ ودون كلل أو ملل، وبشكلٍ يغبطُه عليه أصحابُ الهمم ومُحبو الخير.
“الناظر” ليس طبيباً صغيراً، ولا اسماً مغموراً، ولكنه رفيعُ المقام فى علمه وفى تخصصه، والأهمُّ من ذلك فى إنسانيته، لذا تراهُ فى مراتٍ عديدة، ينصحُ متابعيه على الفضاء الألكترونى، بأن يتابعوا صفحته على “فيسبوك”، ليجدوا من خلالها ما يناسب حالاتهم المرضية، حتى يوفروا على أنفسهم، عناءَ السفر إلى عيادته والانتظار فتراتٍ طويلة جداً، ليظفروا بمقابلته.
فى مصر أطباءٌ لم يغادروا العشرينيات، يُصعِّرون خدودهم للناس ويختالون عليهم كبراً ونرجسية وغروراً، ولكنَّ الدكتور “هانى” يضربُ المثل دائماً وأبداً فى العلم والتواضُع والإنسانية والشهامة وحب الخير وخدمة الناس، وفك كروب المكروبين، وتطبيب أوجاع المرضى، لا سيما مَن أعيتهم السبل، وضاقت عليهم الأرض بما رحبتْ، وفرغت جيوبهم من المال.
“الناظر” فوق كلِّ مدحٍ وأى تقدير.. ولكن أليس فى المنظومة الإعلامية المصرية، بشقيِّها “الرسمى والخاص” مسؤولٌ رشيدٌ فكر فى الاستفادة من علم وخبرات وقدرات وشعبية وإنسانية الدكتور “هانى الناظر”؟
ألم يدرْ بخلد واحدٍ من هؤلاء الأكابر الاتصالُ بالدكتور “هانى الناظر” والتفاوضُ معه لتقديم برنامج علمى أو طبى، لإفادة “المشاهد/ المستمع” وتثقيفه طبياً وصحياً وعلمياً، فى وقتٍ اختلط فيه الحابل بالنابل، وأصبح صغار الأطباء يطاردوننا على الشاشات، وقد سبقوا أسماءهم بدرجاتٍ وألقابٍ علميةٍ كاذبة؟
المستفيدُ هنا، على كل حال، لن يكونَ الدكتور ” هانى الناظر” بكل تأكيد، ولكنه “المشاهد/ المستمع” الذى تحول إلى فريسة مُستباحة للبرامج التى تتمسح بالطب، ولكنها فى الحقيقة “سبوبة فجَّة ومُبتذلة ورخيصة” للإعلان وخداع البسطاء، مقدموها سطحيون، وبعض ضيوفها من منتحلى الصفة ومروجى الإشاعات والأكاذيب، والوقائع كثيرة ومُخجلة، كما أن معظم هذه البرامج لا هدفَ لها سوى الترويج لأدوية غير مُرخصة، أو الحديث عن تنحيف الأرداف وتضخيم الصدور!
منذ وفاة الراحل الدكتور “مصطفى محمود” صاحب تُحفة “العلم والإيمان”، افتقد الإعلامُ المصرى هذه النوعية من البرامج، وكأنها رجسٌ من عمل الشيطان، وجب علينا اجتنابه، ولكن أظن أنه حانَ الأوانُ لتصحيح المسار، وإعادة الهيبة المفقودة والتقدير الغائب للبرنامج العلمى المتخصص.
أتمنى أن تبصرُ هذه الفكرة النورَ، وأن يتمَّ التواصلُ مع الدكتور “هانى الناظر” لتقديم برنامج أسبوعى عبر التليفزيون، ويومى عبر الإذاعة، يقدم من خلالهما المعلومة الدقيقة، والإجابة العلمية، ويطلعنا على كل ما هو جديد، ليس فى الطب فقط، ولكن فى كل ما تيسر من فروع العلم ومنجزاته الحديثة، فأهلُ مكة أدرى بشعابها، وفارقٌ كبيرٌ بين أن يتحدث “الناظر” ويفسرَ ويشرحَ ويشخِّصَ، وبين أحاديث الإفك والضلال التى يروجُها المرتزقة ومندوبو شركات الأدوية، وأصحاب المساحات المدفوعة مُقدماً!
بإطلالته البشوشة، وبصوته الهادئ، وبتواضعه الجَمِّ، يستطيعُ الدكتور “هانى الناظر” أن يُحقق فى مجال التقديم التليفزيونى والإذاعى نجاحاً يضاهى ما صنعه فى تخصصه العلم، وفى إنسانية لا حدود لها، ويبقى “المشاهد/ المستمع” هو المستقيدُ الأول، وللعلم.. فإن البرنامج لن يكونَ خُلواً من الإعلانات، وسوف يحقق أرباحاً أيضاً ولكنها أرباحٌ حلالٌ ومكاسبُ نظيفة غيرُ قائمةٍ على الغش والتدليس وخداع المواطنين.. فهل من مُستجيبٍ؟