هبطت أسعار النفط اليوم الاثنين 8-10-2018، حيث سجل خام القياس العالمى برنت منخفضا 1.38 دولار لـ 82.78 دولار للبرميل، ونزل الخام الأمريكى 1.14 دولار إلى 73.20 دولار.
وهبط برنت عن مستوى 83 دولارا للبرميل تحت وطأة توقعات بأن يستمر تدفق بعض صادرات النفط الإيرانى بعد أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات مما سيخفف الضغط عن الإمدادات.
توقعات باستمرار تدفق بعض صادرات النفط الإيرانى
وطلبت شركتان فى الهند، المشترى الكبير للنفط الإيرانى، شراء إمدادات من طهران فى نوفمبر حسبما قال وزير النفط الهندى يوم الاثنين، كان مسؤول حكومى أمريكى قال يوم الجمعة إن إدارة ترامب تدرس استثناءات من العقوبات.
وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتركس ”بطريقة أو بأخرى، يبدو أن الهند ستشترى بعض الخام الإيراني“ مضيفا أن ذلك التطور يساعد النفط على ”الرجوع عن بعض الصعود السعرى الذى رأيناه الأسبوع الماضى“.
تستهدف العقوبات الأمريكية صادرات النفط الخام الإيرانى من الرابع من نوفمبر وتضغط واشنطن على الحكومات والشركات فى أنحاء العالم لوقف وارداتها من طهران بشكل كامل.
وقال المحللون لدى جيه.بي.سى إنرجى عن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران ”هذا من أكبر عوامل دعم الخام.. ورغم ما قلناه للتو، فلعلنا دخلنا بالفعل فى مرحلة أكبر دعم من هذا التغيير ليبدأ التأثير بالانحسار قريبا“.
وينخفض النفط أيضا مع تركيز المستثمرين على زيادة إنتاج منتجين آخرين مثل السعودية، أكبر مصدر فى العالم، لتعويض تراجع الإمدادات الإيرانية التى نزلت أكثر فى أكتوبر وفقا لبيانات تصدير.
كانت السعودية قالت الأسبوع الماضى إنها تنوى زيادة الإنتاج فى نوفمبر عن مستوى أكتوبر البالغ 10.7 مليون برميل يوميا مما يشير إلى أن الرياض ستعزز معروضها إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
وقال ستيفن إينس مدير تداولات آسيا والمحيط الهادى لدى أواندا للوساطة فى العقود الآجلة فى سنغافورة ”الحديث الدائر بأن السعودية تعوض كل فاقد نفط إيران“ يثقل كاهل الأسعار.
طهران : السعودية لا تستطيع تعويض فاقد النفط الإيرانى
قال وزير النفط الإيرانى بيجن زنغنه إن دعاوى ولى العهد السعودى بأن الرياض تستطيع تعويض غياب نفط طهران عن السوق الناجم عن العقوبات هى ”هراء“.
ونسب موقع وزارة النفط الإيرانية إلى زنغنه قوله إن تصريحات الأمير محمد ”بن سلمان لا يمكن أن ترضى إلا (الرئيس الأمريكى دونالد) ترامب. لا أحد غيره سيصدقه. نفط إيران لا يمكن أن تعوضه السعودية“.
كان الأمير محمد قال لبلومبرج يوم الجمعة إن المملكة أوفت بوعدها لواشنطن بتعويض إمدادات النفط الإيرانية المفقودة بسبب العقوبات الأمريكية التى أعيد فرضها عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى المبرم بين طهران وست قوى عالمية.
تضغط واشنطن على حلفائها لوقف استيراد النفط الإيرانى بشكل كامل وستفرض جولة جديدة من العقوبات على مبيعات طهران من الخام فى نوفمبر
لكن إيران، ثالث أكبر منتج فى أوبك، قالت مرارا إنه لا يمكن وقف صادراتها النفطية تماما بسبب ارتفاع مستويات الطلب فى السوق، وتلقى باللوم على ترامب فى صعود سعر النفط بسبب فرضه عقوبات عليها.وقال زنغنه ”صعود السعر فى السوق خير دليل على أن… السوق تواجه نقصا فى المعروض والقلق يساورها“.
واتهم زنغنه السعودية، منافس طهران الإقليمى، بالرضوخ للضغط الأمريكى قائلا إن مثل هذه التصريحات ليس لها ”أثر حقيقى على السوق“ لكنها جزء من حرب نفسية تستهدف إيران.
وأضاف ”أى بلد يزعم مثل هذه المزاعم… لا يريد سوى إظهار تأييده للعقوبات الأمريكية على إيران“.
وتابع قائلا وفقا للموقع ”ما يزود السعوديون السوق به، ليس من طاقة الرياض الفائضة لكن من السحب من مخزوناتها النفطية“.
وحذرت إيران من أنه إذا لم تستطع بيع نفطها بسبب الضغط الأمريكى، فلن يكون بوسع أى بلد آخر بالمنطقة بيع نفطه أيضا، ملوحة بغلق مضيق هرمز.
كان مسؤول حكومى أمريكى قال يوم الجمعة إن الإدارة تدرس السماح باستثناءات من عقوبات نفط إيران. ونزل سعر النفط إلى حوالى 83 دولارا للبرميل يوم الاثنين.