قال الدكتور محسن مختار، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، إن سرطان المبيض يمثل خامس أكثر السرطانات انتشارًا والسادس في أسباب الوفاة من السرطان بين النساء في مصر، وهذا في معدلات أعلى مقارنة بالبلاد المتقدمة طبيًا.
وارجع مختار خلال المؤتمر الذي عقدته إحدى شركات الدواء أمس الخميس، للإعلان عن عقار جديد لعلاج سرطان الثدي المنتشر وسرطان المبيض المتقدم، سبب تزايد حالات الوفاة نتيجة المرض إلى شراسة المرض وقلة الوعي بضرورة الاكتشاف المبكر والكشف عن الطفرات الجينية الوراثية بين مرضي سرطان المبيض.
وأشار إلى عدم وجود أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وأن الكثير من المرضى يتم تشخيصهم في مراحل متأخرة، ما يؤدي إلى نتائج سيئة.
ومن جانبها قالت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بجامعه القاهرة، إنه في عام 2018 قدر عدد الحالات الجديدة المصابة بسرطان الثدي حول العالم بأكثر من 2 مليون حالة، بما يعادل واحدة من كل 4 حالات سرطان بين النساء، وفي مصر يقدر عدد الحالات الجديدة المصابة بسرطان الثدي حوالي 23000 حالة سنويًا.
وأوضحت سعد الدين، أن 30% من السيدات اللاتي يتم تشخيصهن بسرطان الثدي في مرحله مبكرة سيعانون من تطور المرض.
وأكد الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بجامعه القاهرة، أن العقار الجديد من العلاجات التي تستهدف الخلايا ذات الطفرة الجينية BRCA ولأن هذه الخلايا ذات الطفرة الجينية هي خلايا سرطانية فإن أولاباريب يقضي على هذه الخلايا عن طريق حجب عمل بروتينات تسمى PARP، وبهذا فان هذه العلاجات – مضادات PARP – يمكن استخدامها فقط للمرضى ذو الطفرات الجينية BRCA والذي يقدر عددهم بـ50% من مرضى سرطان المبيض و5% من مرضى سرطان الثدي.
وأضاف عبد العظيم، أن هذه العلاجات تعتبر إضافه للعلاج الكيماوي وليس بديلًا عنها، وأن فاعلية هذه العلاجات كانت متميزة للغاية، حيث استمتع المرضى الذين استخدموها بحياتهم بدون ظهور للمرض لفترات طويلة مما شجع على تجربة اولاباريب تحديدًا كأول خط علاج لسرطان المبيض كوسيلة للحصول على الشفاء الكامل إن أمكن.
وصرح الدكتور خالد عاطف، المدير الإقليمي لشركه لإحدى شركات الدواء في مصر وشمال أفريقيا، إن الهدف الرئيسي لعلاج مريضات سرطان المبيض المكتشف حديثًا هو تأخير تدهور المرض لأطول فتره ممكنه مع الحفاظ على جودة حياة المرضى، بالإضافة إلى محاولة الوصول إلى شفاء تام من خلال العلاج التكميلي في مرحلة ما بعد الاستجابة للعلاج الكيماوي الذي يعتبر جزءًا هامًا في علاج سرطان المبيض.
وأضاف عاطف، أن العقار الجديد يؤجل الحاجه لتلقي علاج كيماوي، والذي يمكن أن يكون علاج صعب جدًا على المرضى ، ويستخدم كعلاج تكميلي يعطى بالفم، كما أن اولاباريب يمنح السيدات الفرصة لاستكمال حياتهن بدون الرحلات المتكررة للمستشفى و دون الحاجه للعلاج الكيماوي.
وتابع: “تم إجراء دراسة علمية وهي دراسة متكاملة تم فيها اختبار العقار ومقارنته بعلاج كيماوي من اختيار الطبيب المعالج، وتوصلت الدراسة إلى أن نسبه الاستجابة في المرضى الذين تلقوا عقار اولاباريب وصلت إلى 52% وهي ضعف نسبه الاستجابة في المرضى الذين تلقوا العلاج الكيماوي”.