قوى المعارضة تريد التأكيد على مطلب تسليم السلطة لحكومة مدنية
دعت قوى الحرية والتغيير في السودان إلى تجمعات ليلية احتجاجا على مقتل متظاهرين في العاصمة الخرطوم.
وقتل العشرات من أنصار المعارضة في مطلع هذا الشهر عندما اقتحمت قوات الدعم السريع اعتصامهم السلمي أمام مقر وزارة الدفاع.
وكانت المظاهرات خرجت في البداية ضد حكم الرئيس، عمر البشير، الذي بقي في السلطة ثلاثين عاما، قبل أن يعزله الجيش. ولكنها تواصلت لمطالبة المجلس العسكري، الذي تولى الحكم بعد البشير، بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وقال تحالف قوى المعارضة الاثنين إنه دعا إلى الاحتجاج ليلا في المناطق السكنية بالعاصمة الخرطوم، ومناطق أخرى من البلاد، من أجل التأكيد على “مطالبنا الأساسية وهي تسليم الحكم في الفترة الانتقالية إلى حكومة مدنية، والتنديد بمجزرة 3 يونيو”.
وأضاف التحالف: “نطلب من أهلنا في القرى والمدن عبر كل مناطق البلاد المشاركة في هذه الاحتجاجات”.
وقد استعمل المحتجون خلال حكم البشير وسائل التواصل الاجتماعي لحشد الأنصار والإعلان عن نشاطاتهم، ولكن منذ فض اعتصام مقر وزارة الدفاع يوم 3 يونيو/ حزيران قطعت السلطات الانترنت في كامل البلاد، فأصبح التواصل الالكتروني غير ممكن. وفقدت المعارضة منصات مهمة كانت تسمح لها بتمرير خطابها.
ويتوقع أن تبدأ محادثات بين قادة المحتجين والمجلس العسكري الحاكم في البلاد بوساطة رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد.
وقال محمد ناجي الأصم، أحد قادة الاحتجاجات، في مؤتمر صحفي: “نرحب بوساطة أثيوبيا”، وندد “بالفظائع التي ارتبكتها قوات تابعة للمجلس العسكري الحاكم”.
وأضاف أن هناك 12 حالة اغتصاب موثقة، متهما القوات “بالقتل المتعمد، وبرمي جثث المتظاهرين في النيل”.
ونفى المتحدث باسم المجلس العسكري، شمس الدين كباشي، الأسبوع الماضي، هذه الاتهامات ووصفها بأنها “كذب”، ولكنه عبر عن أسفه على الإفراط في استعمال القوة يوم 3 يونيو.