توعد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس الأول، مشترى العملات الأجنبية فى ظل تهاوى قيمة الليرة التركية أمام الدولار بدفع ثمن باهظ للغاية، فيما استردت الليرة، أمس، النصف تقريبا من الخسائر الكبيرة التى منيت بها الجمعة الماضية، حين فقدت أكثر من 4% من قيمتها أمام الدولار.
وقال أردوغان، خلال تجمع انتخابى فى إسطنبول: إن «الذين يشترون العملات الأجنبية توقعا لهبوط الليرة سيدفعون ثمنا باهظا للغاية»، مضيفا أن «وزارة المالية تتعامل مع هذا الأمر».
وتابع: «بعض الأشخاص بدأوا فى استفزاز تركيا ويحاولون دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية مع معاونيهم فى تركيا»، وفقا لوكالة «رويترز».
ولم يحدد أردوغان من يستهدف بتعليقاته، لكن الجهات التنظيمية المعنية بالقطاع المصرفى والسوق، قالت إنها بدأت تحقيقا فى شكاوى من أن تقريرا لبنك «جيه.بى مورجان» أثار مضاربات فى بورصة إسطنبول وأضر بسمعة البنوك.
وامتنع متحدث باسم جيه.بى مورجان عن التعليق على التحقيقات. وذكر التقرير الذى اطلعت عليه «رويترز» أن البنك يرى احتمالا كبيرا بأن تهبط الليرة بعد الانتخابات المحلية وأوصى عملاءه بشراء الدولار.
إلى ذلك، عوضت الليرة التركية، أمس، النصف تقريبا من خسائرها الكبيرة، الذى سجلت فيه أسوأ أداء يومى منذ اشتداد أزمة العملة فى أغسطس الماضى. وجاء ذلك بعد أن تعهد البنك المركزى التركى باستخدام جميع الأدوات للإبقاء على الأسعار مستقرة.
وتراجعت الليرة لتسجل 5.8490 أمام الدولار، الجمعة الماضية، قبل أن ترتفع إلى قرب 5.7625، والذى لا يزال أسوأ إغلاق لها منذ أكتوبر. واستقرت الليرة، أمس، عند 5.61 أمام الدولار، وهو ما يزيد عن إغلاق الجمعة بنحو 2.5 %.