وزير الخارجية العراقية: القمة المقبلة ستقيّم التعاون الثلاثي بين مصر والأردن

أخبار عالمية , No Comment

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العلاقات بين العراق وتركيا هي “علاقات استراتيجية مبنية على التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة”، مضيفًا أنه “تجري مفاوضات بين الجانبين حول عدة قضايا، من أبرزها ملف المياه والوجود العسكري التركي في العراق”.

وأشار حسين، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن “الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء قد زار أنقرة مؤخرًا، وناقش عدة ملفات، مع وجود تفاؤل بإمكانية تسوية المسائل العالقة عبر الحوار”.

القمة الخليجية – الأمريكية

وفيما يتعلق بانعقاد القمة الخليجية – الأمريكية، اعتبر حسين أن القمة كانت “مهمة وأسهمت في توفير أرضية جيدة للنقاشات المقبلة”، لا سيما وأن الرئيس الأمريكي قد أشار إلى قضايا ذات أهمية كبيرة للمنطقة، من بينها “رفع العقوبات عن سوريا، وهو أمر طالبت به العراق وعدد من الدول العربية”.

وفي ختام حديثه، شدد حسين على أهمية الآلية الثلاثية بين مصر والأردن والعراق، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الدول الثلاث “وثيقة” وتغطي ملفات استراتيجية، اقتصادية، وتجارية، موضحًا أنه خلال القمة المقبلة، سيتم “تقييم ما تم إنجازه، ووضع خطة جديدة للمضي قدمًا في العمل المشترك”.

القمة العربية استثنائية

كما أكد وزير الخارجية العراقي، أن القمة العربية المقبلة تنعقد في ظل ظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة تعصف بعدد من الدول العربية، وتتطلب معالجات واقعية وآليات فعالة، قائلا إن “الظروف الحالية تختلف تمامًا عن تلك التي كانت سائدة في القمم السابقة، نظرًا لحجم التحديات التي تواجه العديد من الدول، وكذلك المنطقة ككل”.

وأوضح حسين، أن الأزمات في السودان، ليبيا، اليمن، لبنان، وسوريا لها انعكاسات إقليمية ودولية، إضافة إلى القضية الفلسطينية، التي لا تزال حاضرة بقوة على جدول أعمال القمة، إلى جانب التوترات بين إسرائيل وإيران، والمفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.

وأضاف الوزير أن الانتقادات التي وُجهت سابقًا للقمم العربية من حيث طابعها “الحالم” وغياب الواقعية، هي انتقادات مبررة، مؤكدًا: “اتفق مع هذا الرأي، لأن العديد من القمم السابقة طرحت تصورات دون أن تقدم آليات للتنفيذ، نحن الآن بحاجة إلى مراجعة هذه التحديات وابتكار أدوات عملية لمعالجتها”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات بين بغداد ودمشق، أكد حسين أن “الاتصالات بين البلدين مستمرة على أعلى المستويات، والعلاقات المجتمعية بين الشعبين وثيقة”، مضيفًا: “مسألة تمثيل سوريا في القمة شأن داخلي سوري، قرار مشاركة وزير الخارجية السوري أمر طبيعي، ويحدث في عدة دول بسبب ظروف داخلية”.

وردًا على سؤال حول الموقف العراقي من تطورات الحكم في سوريا، قال: “نعتبر ما جرى في سوريا شأنًا داخليًا، ولكننا نتبادل الآراء مع الجانب السوري بحكم التقارب المجتمعي والتاريخي”، لافتًا إلى أن “هناك تشابهًا كبيرًا بين المجتمعين العراقي والسوري، خاصة في تجاربهما السياسية”.


بحث