كتبت- دعاء عصام
تواجه المرأة العربية تحديات صحية ونفسية متعددة، ومن بينها اضطراب يؤثر على حياتها اليومية بشكل كبير، ألا وهو متلازمة ما قبل الحيض (PMS). هذا اضطراب مرتبط بالتغيرات الهرمونية الدورية، يؤثر على مزاج المرأة وسلوكها، ويقلل من جودتها الحياتية. في هذا التقرير، نستكشف أسباب متلازمة ما قبل الحيض، أعراضها، وتأثيرها على الصحة النفسية للمرأة، بالإضافة إلى أحدث العلاجات المتاحة.
تتسبب التغيرات الهرمونية الدورية التي تمر بها المرأة خلال دورتها الشهرية في ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية تعرف بمتلازمة ما قبل الحيض. تشمل هذه الأعراض:
أعراض جسدية: التعب، الانتفاخ، آلام الثدي، الصداع، الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة.
أعراض نفسية: تقلبات المزاج، الاكتئاب، القلق، العصبية، صعوبة في التركيز، اضطرابات النوم.
أسباب متلازمة ما قبل الحيض:
على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لمتلازمة ما قبل الحيض ليست مفهومة تمامًا، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في ظهورها، منها:
التغيرات الهرمونية: تعتبر التغيرات في مستويات هرموني الاستروجين والبروجسترون هي العامل الرئيسي.
العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا مهمًا في الإصابة بالمتلازمة.
نقص بعض الفيتامينات والمعادن: مثل فيتامين د وفيتامين ب المركب.
العادات الغذائية غير الصحية: تناول الأطعمة المصنعة والسكريات بكميات كبيرة.
الضغوط النفسية: تؤدي الضغوط اليومية إلى تفاقم أعراض المتلازمة.
تأثير متلازمة ما قبل الحيض على الصحة النفسية:
تؤثر متلازمة ما قبل الحيض بشكل كبير على الصحة النفسية للمرأة، حيث تسبب تقلبات مزاجية حادة، وصعوبة في التعامل مع المواقف اليومية، وتأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية والعملية. في الحالات الشديدة، قد تؤدي إلى الاكتئاب والقلق.
العلاج والوقاية:
لحسن الحظ، هناك العديد من الخيارات العلاجية التي تساعد في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض، منها:
التغييرات في نمط الحياة: ممارسة الرياضة بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، الحصول على قسط كاف من النوم، تقليل التوتر.
العلاجات الدوائية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل مسكنات الألم والأدوية المضادة للاكتئاب.
العلاج السلوكي المعرفي: يساعد هذا النوع من العلاج في تغيير أنماط التفكير والسلوكيات التي تساهم في تفاقم الأعراض.
متلازمة ما قبل الحيض هي حالة شائعة تؤثر على العديد من النساء، ولكنها ليست حالة مستعصية. من خلال فهم أسبابها وأعراضها، يمكن للمرأة اتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف أعراضها وتحسين نوعية حياتها. يجب على المجتمع والمؤسسات الصحية توفير الدعم اللازم للمرأة المصابة بمتلازمة ما قبل الحيض، وتشجيعها على طلب المساعدة الطبية.