كتبت/ د. ريم أشرف
في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19 عالميًا، أطلق خبراء الصحة تحذيرات بشأن سلالة جديدة من فيروس كورونا تُعرف باسم “نيمبوس” (NB.1.8.1)، وهي إحدى المتحورات الفرعية لسلالة أوميكرون شديدة العدوى. ويُرجح أن تكون هذه السلالة وراء موجة جديدة من الإصابات خلال فصل الصيف، وسط أعراض غير مألوفة، من أبرزها ألم حاد في الحلق يوصف بأنه يشبه مرور شفرة حلاقة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تم تسجيل 13 حالة إصابة مؤكدة بمتحور “نيمبوس” في المملكة المتحدة حتى الآن، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن هذا الرقم لا يعكس حجم الانتشار الحقيقي، نتيجة الانخفاض الكبير في عدد اختبارات كوفيد بعد انتهاء الإغلاقات.
ووفقًا للتقارير الصحية، تم رصد زيادة ملحوظة في الإصابات المرتبطة بهذا المتحور في عدد من الدول الآسيوية مثل الصين، سنغافورة، وهونغ كونغ، بينما تتخوف الهيئات الصحية من موجة تفشٍ جديدة قد تضرب أوروبا ومناطق أخرى خلال الصيف.
الدكتور نويد آصف، الطبيب العام في “عيادة لندن العامة”، أوضح أن متحور نيمبوس يحمل أعراضًا مشابهة للمتغيرات السابقة من كوفيد-19، ولكن أكثر ما يميزه هو الألم المفاجئ والشديد في الحلق عند البلع، خاصة في مؤخرة الحلق.
وتشمل الأعراض الأخرى:
احمرار في مؤخرة الفم
تضخم الغدد في الرقبة
الحمى
آلام عضلية
احتقان الأنف والجيوب الأنفية
سعال مستمر
فقدان أو تغير في حاستي الشم والتذوق
صعوبة في التنفس أو الشعور بالغثيان
وينصح الأطباء أي شخص تظهر عليه هذه الأعراض بالعزل المنزلي والحصول على الرعاية المناسبة.
ورغم المخاوف، لا توجد أدلة حتى الآن على أن متحور “نيمبوس” يسبب أعراضًا أكثر شدة أو معدلات وفيات أعلى من المتحورات السابقة، إلا أن الفئات الصحية الهشة مثل كبار السن ومرضى السرطان والمصابين بنقص المناعة تظل في دائرة الخطر. وتشير الإحصائيات إلى أن فيروس كوفيد ساهم في وفاة أكثر من 300 شخص في إنجلترا خلال شهر مايو فقط.
في المقابل، تؤكد الدراسات أن اللقاحات المعدلة لمواجهة أوميكرون فعالة على الأرجح ضد نيمبوس. وأظهرت بيانات هيئة الأمن الصحي في بريطانيا أن الحاصلين على الجرعة التعزيزية في الربيع كانوا أقل عرضة بنسبة 45% لدخول المستشفيات مقارنةً بغير الملقحين.
وتوصي السلطات الصحية الأشخاص المؤهلين، وخاصة من تجاوزوا 75 عامًا، ونزلاء دور الرعاية، وأصحاب المناعة الضعيفة، بسرعة تلقي الجرعات المعززة للوقاية من تداعيات المتحور الجديد.
