ظاهرة انتحار الشباب قضية تستوجب الاهتمام والرحمة بدلًا من إصدار الأحكام. بدلاً من التركيز على إدانة المنتحر، علينا أن نسأل: كيف يمكننا منع وقوع حالات مماثلة في المستقبل؟ فالتعاطف والدعم النفسي والتوعية هي مفاتيح الحل وعلى المجتمع العمل معًا لإنقاذ الأرواح وحماية الأمل في نفوس الشباب.
الان وبدون مقدمات أصبح الإنتحار من القضايا المجتمعية الشائكة التي تثير جدلاً واسعًا، خصوصًا عند الحديث عن الشباب الذين يُفترض أن يكونوا في أوج عطائهم وأملهم في المستقبل. ورغم التطور في مختلف مجالات الحياة، إلا أن معدلات انتحار الشباب تتزايد في العديد من المجتمعات، مما يستدعي فهم الأسباب والعوامل المؤدية لهذه الظاهرة من منظور إنساني وأخلاقي وديني.وخصوصا اننا نختلف عن باقى المجتمعات وهل هى ظاهرة وتقليد ام فعلا هناك مؤثرات خارجيه تؤثر علينا
فهناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الشباب إلى التفكير في إنهاء حياتهم، مثل الأزمات النفسية و الاكتئاب الذى يعتبر من أهم العوامل المؤدية للانتحار، حيث يشعر الشاب باليأس والعجز عن مواجهة تحديات الحياة وكذلك الضغوط الاجتماعية والاقتصاديةمن البطالة أو الفشل الدراسي، أو الأزمات العائلية قد تضع الشباب تحت ضغط نفسي كبير.
بالأضافة إلى التنمر والعزلة الاجتماعية التى يتعرض البعض لها سواء في المدرسة أو مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى شعورهم بعدم القبول أو الانتماء.
والأهم هو الإدمان على المخدرات أو الكحول الذى يؤدي إلى تغييرات سلبية في التفكير والسلوك، مما يزيد من احتمالية الانتحار.
وحدث ولاحرج الأزمات العاطفية أو العائلية والعلاقات الفاشلة أو فقدان شخص عزيز قد تدفع البعض إلى اتخاذ قرارات مأساوية.
فلو بدأنا الحديث عن الانتحار من منظور ديني وإنساني، فإن أغلب الديانات تؤكد على قدسية الحياة، وتحذر من الإقدام على إيذاء النفس. ولكن في الوقت نفسه، تنظر الحرمانية إلى المنتحر كشخص كان يعاني من ألم نفسي شديد، وليس كمذنب يستحق العقاب القاسي
ففي الإسلام، يُعتبر الانتحار فعلًا محرمًا، حيث قال الله تعالى: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا” (النساء: 29). لكن بعض العلماء يرون أن الشخص المنتحر قد يكون واقعًا تحت تأثير اضطرابات نفسية شديدة، وبالتالي يجب معاملته برحمة وعدم إصدار أحكام قاسية عليه.
وكذلك فى الدين المسيحي يُنظر إلى الحياة على أنها هبة إلهية، والانتحار يُعتبر تصرفًا مأساويًا يستدعي الشفقة وليس الإدانة.
فالتعامل مع المنتحرين أو من يحاولون الانتحار يجب أن يكون من منظور الرحمة والمساعدة، وليس اللوم والتجريم.
ويجب العمل على توفير بيئة داعمة للشباب، سواء على المستوى الأسري أو المجتمعي، لمساعدتهم على تجاوز مشكلاتهم.
والأهم الدعم النفسي من خلال توعية المجتمع بأهمية العلاج النفسي والتخلص من الوصمة المرتبطة به.لابد من مواجهة هذة الظاهرة للحد منها على الأقل توفير دعم نفسي واجتماعي ووجود خطوط ساخنة للدعم النفسي ومراكز استشارة يساعد الشباب في التعبير عن مشاعرهم.
وتعزيز الروابط العائلية والاجتماعية وبناء علاقات قوية داخل العائلة والمجتمع يسهم في توفير بيئة آمنة وداعمة للشباب.
والأهم مراقبة المحتوى الإعلامي والتكنولوجي و التقليل من المحتوى الذي يروج للانتحار أو يعزز مشاعر الإحباط لدى الشباب والكبار .
ارجوكم اهتموا باولادكم فهم النعمة والعصا الذى نرتكز عليها …ليس السعى بالاموال فقط ولكن السعى يكون أيضا بالحوار ..يكون بالمتابعه ..يكون بالانصات يكون بالحنان ..يكون بالعطاء العاطفى وليس المادى …الشباب فى منتصف الطريق مش عارفين يواكبو الحياة ..عندهم علم وعندهم ثقافه ولكن ثقافتهم من العالم الخارجى..اولادنا محتاجين حنان واحتواء وحب مش محتاجين فلوس بس …رفقا باولادنا…التنمر بيكون من الأسرة اولا ..اللى بيخلى الشاب مايقدر يحكى مع أهلة …رفقا بالشباب ..رفقا بانفسنا..نحن فى صراعات ..وفعلا الشباب هم المستهدف لدى الاعداء..والأعداء مش لازم تكون اسرائيل بس ..الاعداء ممكن يكونو من جوانا احنا اصلا …ارجعو للعلاقات والزيارات ..ارجعو اتكلمو ..ارجعو تأكلو مع بعض ..ارجعو للدفء العائلى..ارجعو للدين