كتبت / الاء طه
منذ أن شاع استخدام إبر التنحيف لإنقاص الوزن ازدادت التساؤلات حول أضرارها ومخاطرها، والتي قد تتراوح بين أعراضٍ هضمية بسيطة، مثل: الغثيان، ومشكلاتٍ أكثر خطورة، مثل: التهاب البنكرياس، لذا يجب أن يكون المريض على دراية بالآثار الجانبية لهذه الإبر قبل تجربتها للتنحيف ولمعرفة الآثار الجانبية لهذه الإبر كان لنا هذا الحوار مع الدكتورة ريم أشرف الدكتورة الصيدلانية
ماذا يحث لنا عادة عند تناول الطعام ؟
عادةً عند تناول الطعام يُنتج الجسم هرموناتٍ تُحفّز إفراز هرمون الأنسولين، وتقلل الشهية، وتبطئ عملية إفراغ المعدة من الطعام لزيادة الشعور بالشبع. وما تفعله إبر التنحيف هو أنها تحفّز إطلاق هذه الهرمونات، وبالتالي فإنها تعمل على تقليل الشهية وكمية الطعام التي يتناولها الشخص، مما يساعد على فقدان الوزن.
أضرار إبر التنحيف الشائعة
وعند سؤالنا دكتورة ريم عن أضرار إبر التنحيف الشائعة أجابت قائلة :د
تختلف أضرار ومخاطر إبر التنحيف، فمنها ما هو بسيط وشائع الحدوث، ومنها ما هو خطير ويستدعي التدخل الطبي وإيقاف الدواء، ومن أهم الأضرار الشائعة :
- الغثيان والقيء.
- الإسهال والإمساك.
- الانتفاخ والغازات.
- ألم في منطقة المعدة.
- حرقة المعدة والتهاب المعدة.
- الحمّى.
- الصداع، والدوخة، والتعب.
- آثار جانبية في موقع الحقن.
- انخفاض مستويات السكر في الجسم.
تشمل أضرار ومخاطر إبر التنحيف الخطيرة ما يأتي
- الحساسية الشديدة، من أهم أعراضها تورم الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، ، وصعوبة التنفس أو البلع، والدوخة أو الإغماء، والطفح الجلدي.
- التهاب البنكرياس، تظهر أعراضه على هيئة غثيان، وقي، وألم حاد في أعلى المعدة قد يمتد إلى الظهر، وزيادة نبضات القلب.
- مشكلات في المرارة، حيث يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا أحس المريض بأعراض، مثل: الحمّى، أو حرقة المعدة، أو ألم في الجزء العلوي من المعدة قد يمتد إلى الظهر، واصفرار الجلد والعينين، وبراز بلون الطين.
- انخفاض سكر الدم، قد يزداد خطر حدوثه عند تناول أدوية أخرى لخفض سكر الدم، لذلك يُنصح بطلب المُساعدة الطبية الفورية إذا أحس المريض بأعراض انخفاض السكر والتي تشمل: الصداع، والدوار، والجوع، والتعرق، وعدم وضوح الرؤية، والارتعاش، وسرعة ضربات القلب.
- مشكلات في الكلى، وتظهر على هيئة الأعراض الآتية: قلة التبول أو عدمه، والشعور بالتعب، وضيق التنفس، وتورم القدمين أو الكاحلين.
- أورام الغدة الدرقية، بما في ذلك السرطان، إذ إن هناك تحذيرًا من إبر التنحيف بأنواعها الثلاثة المذكورة سابقًا؛ لارتباطها بخطر الإصابة بنوع من أنواع سرطانات الغدة الدرقية الذي ينشأ في خلايا C، وهو سرطان الغدة الدرقية النخاعي (بالإنجليزية: Medullary Thyroid Carcinoma OR MCT)، وذلك وفقًا لنتائج الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، ولكن من غير المعروف إذا كانت تسبب السرطان للإنسان.
- إنفلونزا المعدة، أو ما يُسمى بالتهاب المعدة الفيروسي (Stomach Flu)، وتظهر أعراضه على هيئة تقلصات في المعدة، وقيء، وإسهال مائي أو دموي.
- مشكلات نفسية، كالاكتئاب، والأفكار الانتحارية أو السلوك الانتحاري، لذا يجب إخبار الطبيب فورًا عند ملاحظة أي تغيرات في الأفكار أو المزاج أو السلوكيات.
- مخاطر أخرى، مثل: زيادة أو تغيّر في معدل ضربات القلب، ومشكلات في الرؤية أو عدم وضوح الرؤية.
بدائل إبر التنحيف
وختمت دكتورة ريم حديثها مقدمة بعض الحلول بديلة لاستخدام إبر التنحيف حيث قالت : يوجد العديد من الطرق التي ثبتت فعاليتها في إنقاص الوزن، ويمكن الاعتماد عليها دون اللجوء إلى استخدام إبر التنحيف وتعريض الجسم للعديد من المخاطر، من أهم هذه الطرق:
- التقليل من تناول السكريات المُضافة والكربوهيدرات.
- ممارسة التمارين الرياضة بانتظام، مثل: الكارديو، أو المقاومة، أو غيرها.
- الإكثار من تناول البروتين والألياف، فذلك يُساعد على حرق السعرات الحرارية، ويقلل الشهية، ويُساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
- تقليل تناول الأطعمة المصنعة لاحتوائها على نسب كبيرة من الدهون، والسكريات، والمواد المُضافة.
- شرب كميات كافية من الماء، فذلك يساعد على حرق السعرات الحرارية ويمكن أن يقلل من استهلاك السعرات.
- الالتزام بالصيام المتقطع، فهو يقوم على مبدأ تقليل وقت تناول الطعام، وبالتالي يساعد على تقليل السعرات الحرارية المستهلكة
- تجنب تناول الطعام بسرعة؛ فهذا يُساعد على تناول كمياتٍ أقل من الطعام.
- تناول مصادر البكتيريا النافعة (Probiotics)، إذ إنها تُقلل امتصاص الدهون الغذائية، وتخفض الشهية.