استقرار مصر ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة لا غنى عنها لإستمرار الحياة اليومية وتحقيق التنمية المستدامة المتعارف عليها
لذلك لابد من الحذر لكى لانقع فى الفخ فعدم الحذر وخاصة في خضم الأحداث المتسارعة والإضطرابات التي تشهدها بعض الدول تجعل هناك مبرر لكى تبرز أهمية التفكير العميق وتحليل الواقع قبل اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى الفوضى والانهيار. .بل وتحقيق الأمن والأمان لان الفوضى ليست إلا وسيلة يستخدمها البعض لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الوطن والمواطنين.
إنها أداة تُضعف الأوطان وتجعلها عرضة للتدخلات الخارجية، كما أنها تُعرقل أي جهود لتحقيق التقدم والازدهار. وعندما تسود الفوضى، تصبح الحياة اليومية أكثر صعوبة، ويضيع الأمان والاستقرار، وهما الركيزتان الأساسيتان لأي مجتمع ناجح.
وخاصه فى مصر .لان الجميع يعلم كم عانت مصر في بعض الفترات من حالة عدم الاستقرار، وكان الثمن غاليًا من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لذا يجب أن نتعلم من هذه التجارب والدروس المستفادة وأن نكون أكثر وعيًا بما يحدث حولنا. فى باقى الدول وخاصة أن مصر اذا تعرضت للفوضى هذة المرة لن ولم تستطيع الوقوف مرة أخرى فمن الضروري أن ندرك أن الوقوع في فخ الفوضى لن يخدم إلا أعداء الوطن، الذين يسعون إلى إضعاف مصر وتفكيك وحدتها الوطنية.
لذلك لابد من أن نتجنب الفوضى
بالوعي الوطني والوعى الاسري .ولابد ان يكف الاهالى عن التذمر للعيش والغلاء لان الشباب ليس لديهم الخبرة الكافيه على الصمت وتحمل الضغوط والانسياق وراء المغرضين الذى لديهم خطط ممنهجه للوقوع بمصر ..لان الأعداء كثيرون ربما الصديق يكون عدو بدون ان تشعر وبدن ان يشعر الشباب ..ولأن مصر مستهدفه بشبابها ونسائها واطفالها
و يجب أن نكون واعين بما يُحاك ضد بلادنا من مؤامرات. لان القراءة والمتابعة المستمرة للأحداث من مصادر موثوقة تعزز من قدرتنا على التمييز بين الحقيقة والشائعات.
ولان الوحدة الوطنية تعمل على محاربة الفوضى
و الانقسامات الداخلية هي البيئة المثلى للفوضى. فلابد أن نعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز روح التعاون والتآخي بين جميع أبناء الوطن.
لابد الالتزام بالقانون لان
إحترام القانون والعمل في إطار الشرعية هو السبيل للحفاظ على استقرار البلاد. لأن الفوضى تبدأ عندما يصبح القانون مجرد وجهة نظر.
لذلك دعم مؤسسات الدولة
هي الحصن الأخير ضد الفوضى. يجب دعمها وتقويتها والعمل معها من أجل تحقيق المصلحة العامة.
وأخيرا رسالتى إلى الشعب المصري
مصر ليست مجرد دولة ومصر ليست مجرد اسم او شعارات تنطق بها مصر فعلا حضارة تمتد لآلاف السنين.مصر هى العمود الفقري لجميع الدول العربية فلقد واجهنا التحديات سابقًا، وخرجنا منها أقوى وأكثر تماسكًا. اليوم، علينا أن ندرك أن الحفاظ على هذا الإرث العظيم يتطلب منا جميعًا التعاون والعمل المشترك. لنضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار، ولنكن درعها الواقي في وجه كل من يحاول إغراقها في دوامة الفوضى.
حان الوقت لنقف معًا، ونعمل بروح الفريق الواحد من أجل بناء مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة. لنكن حذرين من الوقوع في الفخ، ولنتذكر دائمًا أن الفوضى لا تأتي إلا بالدمار، وأن الاستقرار هو طريقنا الوحيد نحو التقدم والازدهار.