كتبت/ دعاء عصام
كشفت منظمة الصحة العالمية عن إحصائية صادمة، حيث يعاني 78 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط من فقدان السمع، مما يكلف مجتمعات هذا الإقليم 30 مليار دولار أمريكي سنويا.
وتوقعت المنظمة أن يرتفع هذا العدد إلى 194 مليون شخص بحلول عام 2050، مما يهدد صحة ورفاهية العديد من الأفراد.
وتُعدّ تدخلات رعاية الأذن والسمع فعالة من حيث التكلفة، حيث أن استثمار 0.90 دولار أمريكي للفرد سنويًا يمكن أن يوفر خدمات رعاية الأذن ويُحقق عائدًا يناهز 7 دولارات أمريكية عن كل دولار ينفق.
يُسلط اليوم العالمي للسمع لعام 2024 الضوء على أهمية تغيير المواقف تجاه صحة الأذن والسمع، وضمان حصول الجميع على خدمات رعاية الأذن والسمع، بما في ذلك كسر الحواجز المالية، وقلة الوعي، والوصم الاجتماعي.
وتشمل التدابير الاستباقية للحد من فقدان السمع فحص المواليد والرضع، وتعزيز الفحوص المنتظمة للسمع، ودمج فحص السمع في تدخلات الرعاية الصحية الروتينية.
وأخيرًا، يُعدّ توفير بيئة شاملة للجميع في مختلف الأماكن، مثل أماكن التعليم والعمل، أمرًا أساسيًا لصحة وعافية الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.
يُمكن للتكنولوجيات المساعدة، وخدمات الترجمة بلغة الإشارة، والسياسات الداعمة أن تُساهم بشكل كبير في ضمان ازدهار الأشخاص المتعايشين مع فقدان السمع أكاديميا ومهنيا واجتماعيا.
لذا، يجب علينا جميعًا العمل معًا لتغيير المواقف تجاه صحة الأذن والسمع، وضمان حصول الجميع على الخدمات اللازمة للحفاظ على سمعهم وصحتهم.