أعلن مسئول فى الشرطة القضائية الفرنسية، أمس الأول، إن المحققين يرجحون أن يكون ماس كهربائى، تسبب فى حريق كاتدرائية نوتردام التاريخية فى باريس.
وأفاد المسئول الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن فريق التحقيق لا يملك حتى الآن الضوء الأخضر للبحث داخل مبنى الكاتدرائية لأسباب تتعلق بإجراءات السلامة.
وأضاف المسئول فى تصريح لوكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، أن الصرح التاريخى يتم تدعيمه بألواح خشبية، لإسناد بعض الأجزاء الهشة من الجدران.
بدورها، قالت شركة سقالات فرنسية تعمل بكاتدرائية نوتردام إن كاميرا تلتقط صورا متتابعة كانت قد وُضعت قبل بضع ساعات من الحريق ربما تكشف خيوطا مهمة تشير إلى سبب الحريق الهائل بالكاتدرائية.
وشركة (أوروبا للسقالات) واحدة من خمس شركات تعاقدت على ترميم برج الكاتدرائية الكبير الذى كان ارتفاعه 90 مترا قبل أن ينهار بسبب الحريق. والكاميرا الآن بين أيدى المحققين، بحسب وكالة رويترز.
إلى ذلك، كرم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، رجال الإطفاء الذين الذين أنقذوا كاتدرائية نوتردام بباريس من ألسنة اللهب.
وقال ماكرون لدى استقباله 300 مكرم بينهم 250 اطفائيا من باريس، «العالم بأسره كان يتابعنا ولقد كنتم مضرب المثل»، مضيفا «كنتم قدوة لما يجب أن نكون عليه».
وعلاوة على رجال الإطفاء فى باريس كان ضمن المكرمين، شرطيون وعناصر من الصليب الأحمر والحماية المدنية، ساهم جميعهم فى انقاذ الصرح التاريخى.
فى سياق متصل، أعلن المغرب، أمس، تقديم مساهمة مالية لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التاريخية، وفقا لبيان للسفارة المغربية فى باريس.
وكانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت أن حجم التبرعات الدولية المرصودة لترميم كاتدرائية نوتردام، من أضرار الحريق، وصل إلى مليار يورو، فى حين تصدرت شخصيات وشركات فرنسية بارزة قائمة المانحين.