يظل هرم خوفو رمزًا على حضارة المصريين العظيمة، كما يظل بالنسبة للأعداء شيئا يثير الحنق، لذا فإنه عبر التاريخ كانت هناك محاولات كثيرة لـ هدم هذا الصرح العظيم، وهو ما أشار إليه كتاب “البحث عن سر أمنحتب” تأليف دعاء لطفى.
يقول الكتاب “فى إحدى المرات زار هيرودوت كهنة مدينة “أون” فأخبروه بأن سر العالم والحياة موجود داخل الهرم الأكبر.. ولو عرف بعض أسراره لغير الكثير من حياة العالم.
وتوفى هيرودوت حوالى سنة 426 قبل الميلاد، وبعدها بعدة قرون أخرى عام 820 ميلادية حين أراد الخليفة المأمون البحث عن الكنوز المزعومة داخل الهرم، فنظم حملة تضم مهندسين وبنائين ومعماريين ونحاتى الأحجار، وعندما فشلت الحملة فى العثور على مدخل الهرم، قرر المهندسون أن يحفروا فى الأحجار الصخرية التى تشكل جسم الهرم لكنهم فشلوا، لأن المطارق والأزاميل لم تحدث سوى مجرد خدش فى الأحجار. فعمدوا إلى تسخين جانب من أحجار الهرم وذلك حين صاح أحد العلماء “لقد سمعت صوت سقوط حجرا كبيرا فى ذلك الاتجاه”.
ولما لم يكن الاتجاه الذى قال إنه سمع الصوت عنده ليس ببعيد عن المكان الذى حفروا فيه.. قرر المهندسون استكمال الحفر فى ذلك الاتجاه الذى سمعوا منه صوت سقوط الحجر وكل ما أصبح يشغلهم فى تلك الحظات هو العثور على الكنز المزعوم داخل الهرم.. لكن هذا لم يحدث أبدا.
وبعد ذلك بسنوات وفى أثناء الحملة الفرنسية على مصر، حاول جنود الحملة هدم الهرم وأبا الهول، وحاولوا بمدافعهم وظلوا أياما يطلقونها، ولكنهم لم يفلحوا، وسرعان ما انتهت الحملة الفرنسية على مصر.
ويحكى أن محمد على باشا والى مصر عندما قرر بناء القناطر الخيرية أراد أن يهدم الهرم الأكبر ليأخذ أحجاره كى يبنيها، ويقال إنه طلب من المهندسين أن يقوموا بذلك فجاءه المهندسون الفرنسيون والإنجليز والأتراك ودرسوا الموقف ورفضوا مجرد الفكرة.
ثم ذهبوا إليه قائلين له لا يمكن هدم الهرم لبناء القناطر بأحجاره.. فقطع الحجارة من محاجرها بالجبال أسهل بكثير من انتزاعها من جسم الهرم، لأنه يحتاج لانتزاعها منه إلى جهد ضخم وكبير لا يقدر عليه أحد.