ماهو قصر النظر وماهي أعراضه؟

صحة , No Comment

كتبت/ زينب بشرى النور
العين نعمة من نعم الله تمتاز بتركيب معقد للغاية وتعمل بطريقة مشابهة للكاميرا، والأدق أن نقول إن الكاميرا هي التي تشبه العين البشرية، مع فتحة يدخل من خلالها الضوء وعدسة لتركيزه وغشاء حساس له يقع في الخلف.
وقصر النظر وهو مرض بصري شائع، حيث يستطيع المصابون به رؤية الأشياء القريبة بوضوح، بينما تبدو الأشياء البعيدة ضبابية.
يحدث ذلك عندما يُسبب شكل العين، أو بالأحرى شكل أجزاء معينة منها، انكسار أشعة الضوء على نحو غير دقيق، حيث إن أشعة الضوء التي يجب أن تتركز على الأنسجة العصبية في الجزء الخلفي من العين (الشبكية)، تتركز أمام الشبكية بدلاً من ذلك.
ويظهر قِصَر النظر عادة أثناء مرحلتَي الطفولة والمراهقة، ثم يصبح في العادة أكثر استقراراً بين سن العشرين والأربعين عاماً، ويُتوارث حَسر البصر عادة بين أفراد الأُسر المصابة به ويمكن أن يؤكد فحص أساسي للعين مدى الإصابة بقصر النظر، يمكنك تعويض الرؤية الضبابية باستخدام نظارة طبية، أو عدسات لاصقة أو اجراء جراحة.
قد تشمل مؤشِّرات قصر النظر وأعراضه:
تشوش الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة.
الحاجة إلى إغماض العينين، أو إطباق الجفنين جزئياً من أجل الرؤية بوضوح.
الصداع.
إجهاد العين.
قد يجد الأطفال صعوبة في رؤية الأشياء الظاهرة على السبورة البيضاء، أو شاشات العرض في قاعات الدراسة غير أن الأطفال الأصغر سنًا ربما لا يُعبّرون عن مواجهتهم صعوبة في الرؤية، ولكنهم قد ينتهجون السلوكيات التالية التي تشير إلى صعوبة الرؤية:
يُغمِضون أعينهم بصورة متواصلة.
يبدو أنهم لا يُدرِكون وجود الأشياء البعيدة.
يرمشُون بأعينهم بصورة مفرطة.
يفركون أعينهم كثيراً.
يجلسون بالقرب من التلفزيون.
نصائح للفحص المنتظم
من الممكن أن يجهل الأطفال والبالغون، على حد سواء، وجود مشكلات أو تغيرات في الرؤية لديهم تحدث تدريجياً، لذلك توصي الأكاديمية الأميركية لطب العيون بإجراء فحوصات العين بشكل منتظم، لضمان الحصول على التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
تحتوي عيناك على جزأين يعملان على تركيز الصور:
القرَنية: وهي السطح الأمامي الشفاف من عينيك، وتتخذ شكل القُبَّة.
العدسة: وهي جسم شفاف في حجم حبة حلوى إم أند إمز وشكلها تقريباً.
وكي تتمكن من الرؤية، ينبغي أن تمر الأشعة الضوئية من خلال كل من القرنية والعدسة، ويقوم هذان الجزآن بحَرْف (كسر) الأشعة الضوئية، وبالتالي تتركز الأشعة الضوئية مباشرةً على الأنسجة العصبية (الشبكية) الموجودة في مؤخرة العين، ومن ثم تحوِّل هذه الأنسجة الأشعة الضوئية إلى إشارات تُرسل إلى المخ، ما يجعلك قادراً على إدراك الصور.


بحث