تعتبر قرية الروضة التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، من أشهر القرى المصدرة للفراولة إلى الاتحاد الأوروبى ومختلف دول العالم لما يميزها من مواصفات خاصة ومختلفة عن باقى الانواع حيث يتطلب تصدير الفراولة إلى تلك الدول مواصفات خاصة فى الثمرة وطريقة التصدير، وذلك وفق ما نشره اليوم السابع ويختلف مزارعو قرية الروضة عن غيرهم من المزاعين، حيث لديهم القدرة والخبرة فى تلبية كافة المواصفات والشروط للتصدير، وذلك للمساهمة فى توفير العملة الصعبة من ناتج التصدير.
وتتميز قرية الروضة دون باقى أماكن زراعة الفراولة على مستوى محافظة الاسماعيلية بتنوع أنواع الشتلات والمنتجات من الفراولة وخبرة المزارعين فى رعاية وزراعة وتصدير الفراولة، حيث تبلغ مساحة الأرض المنزرعة بمحصول الفراولة بالقرية حوالى 4 آلاف فدانا.
تحتل مكانة الفراولة فى الإسماعيلية المرتبة الثانية فى الزراعات بعد محصولها الأشهر ” المانجو ملكة فواكة الصيف” مما يجعل الفراولة ” أميرة الربيع”، وخصص لها احتفال سنوى فى شم النسيم تتوج فيه أجمل طفلة يقل عمرها عن 10 سنوات بالمدينة بلقب ” أميرة الفراولة“
قبل شروق الشمس يبدأ العمال فى جمع ثمرات الفراولة الناضجة من من مزارع قرية الروضة بالقنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، ثم فرزها ووضعها فى صناديق معدة خصيصا للفراولة من البلاستيك وطرحها للبيع المحلى والتصدير للخارج كما يقوم العمال بعملية حصاد مرة اخرى مع اقتراب وقت الظهيرة ، وذلك لجنى محصول الفراولة للمصانع.
وقال أيمن مصطفى أحد العاملين بمزارع الفراولة بقرية الروضة اننا نقوم بجنى الفراولة فى الصباح ووقت الظهيرة يوميا عقب نضج الثمار، حيث أن انتاج الفراولة مع العناية بالزراعة والخبرة تنتج كميات كبيرة بيتم تصديرها للخارج بمواصفات مطلوبة ، بالاضافة إلى طرح كميات اخرى فى الاسواق المحلية والمصانع.
وأضاف أنه يوجد العديد من الاصناف التى يزيد الاقبال عليها للتصدير ومنها الفريش وفيستفانا، ولكن بمواصفات معينة بالاضافة إلى أصناف كثيرة أخرى.
وقال المهندس عادل أحمد عبدالرحمن مدير الإدارة الزراعية بالقنطرة غرب، إن زراعة الفراولة تحتاج إلى اهتمام بالغ والاستعانة بمهندس زراعى ذو خبرة عالية، نظراً لأنها تختلف عن باقى المحاصيل: «أول شهرين بتكون محتاجة تركيز شديد ومتابعة مستمرة زى وضع السماد بمواعيد محددة والمياه كل نص ساعة وإزالة الحشائش من حولها وضبط أشعة الشمس اللى بتنزل عليها علشان لو الحرارة زادت فجأة ممكن تموت.
وأضاف أن المحصول ذو طبيعة خاصة، ويحتاج إلى رعاية واهتمام وخبرة فائقة حتى ينضج بسلام وتُزهر أوراقه وتثمر حباته التى تمكث فى الأرض ما يقرب من 8 أشهر متواصلة، ليبدأ الفلاح فى جمع ثمار الفراولة بعد 60 يوما من زراعتها.
وأضاف المهندس نبيل مليكة مدير إدارة البساتين بالإسماعيلية، تزرع الفراولة سنويًا فى منتصف سبتمبر من كل عام وتحتاج الفراولة إلى تربة رملية، لذا تكثر زراعتها فى بعض مراكز وقرى الإسماعيلية، ويتم تجهيز الأرض وتمهيدها للزراعة ثم وضع السماد وتقليبه فى التربة ووضع الشتلات ذات الجودة العالية من نوعية «الفريش».
وأشار إلى أنه يتم تجهيز الأرض للزراعة فى شهرى سبتمبر وأكتوبر من كل عام، حيث يتم حرثها وغمرها بالسماد البلدى أو “سبلة الدواجن”، ثم تبدأ مرحلة تطهير وتعقيم الأرض بالغاز من الفطريات عن طريق مشمع محكم الإغلاق، ثم يتم إزالة المشمع البلاستيك قبل أن يتم تخطيطها من جديد على أن تكون مساحة المصطبة الواحدة مترا بطول الأرض، ثم يتم شد شبكة الرش والتنقيط، ويعقبها عملية زراعة الشتلات.
وأوضح أن الفدان الواحد يحتاج لزراعة 40 ألف شتلة، ويتم رى الفراولة فى هذه الفترة ولمدة 15 يوما بالرشاشات قبل أن يتم تحويل الرى إلى التنقيط.كما أن الفراولة “الفريش” هى أفضل الأنواع المخصصة للتصدير، وتتميز بكبر حجمها ولونها الأحمر الفاتح ونسبة السكر أو الحلاوة المعتدلة فيها، وهذا النوع يكثر الإقبال عليه فى الأسواق العربية والأوروبية، ويطرح منه كميات بالأسواق المحلية، إلا أن أسعارها تبدو مرتفعة عن بقية الأنواع، ونبدأ مراحل الجمع بداية من شهر ديسمبر ويناير.
وتعتبر محافظة الاسماعيلية هى الرائدة فى زراعة الفراولة الفريش للتصدير، ومع ارتفاع أسعار زراعتها واحتياجها إلى اعداد كبيرة من العمالة لذلك تساهم زراعة الفراولة فى حفض نسبة البطالة بالاضافة إلى انها توفر العملة الصعبة لمصر من خلال التصدير إلى الدول العربية والاوروبية.
وتحتل الإسماعيلية مكانة كبيرة فى زراعة الفراولة بين عدد من المحافظات التى تزرع الفراولة ومنها البحيرة والقليوبية.
وأضاف أن موسم التصدير إلى الأسواق الأوروبية والعربية يبدأ منتصف شهر مارس حتى يونيو من كل عام فى مدينة الإسماعيلية.