“إرادتنا المنقوصة”.. بقلم – د. علاء عزت

مقالات , No Comment

عندما يكون التفاني والمسؤلية والإخلاص والحماس تجاه إسم بلدك “إختياراً وإدارةً وإستعداداً وأداءاً” .. تستحق الإحترام .. بغض النظر عن النتائج بأي مجال .. ما دون ذلك كان الهباء والإهتراء والجريمة النكراء بإهانة الوطن على رؤؤس الأشهاد .. ممن أُوكِلوا وتابعوا وطَبلوا وصَهينوا وسَهَلوا وتمادوا وإستمرأوا فساداً وإهانة .. فأبشع من الفشل بمجال .. هو إعتياد الفشل والهوان .. أسواء من الإصابة بالمرض الفتاك .. إهمال الوقاية .. ثم البكاء بعد الممات .. لا أعلم أين كانت كل أطياف الدولة المعنية من رقابة ومتابعة بالتدقيق والمحاسبة بعد كأس العالم بمهازله .. وبالإعداد لكأس الأمم بنواقصه وبشواهد تَوقُع مهازله .. الرياضة هزيمة وإنتصار .. وذلك بعد عمل الواجب والصحيح واللازم من فكر وجهد وأداء .. مرارة “وكسة” الفريق الوطني .. بشاعتها بمقارنة “التفرد والإنجاز” .. بالإعداد والتجهيز والتنظيم والتنفيذ والتفعيل للبطولة .. إفتتاحاً وإخراجاً وإستمراراً وبهاءاً .. لقد أثبت مُجدداً تنظيم وتفعيل ناجز المبهر من العمل الشامل بكفالة البطولة خلال فقط خمسة أشهر .. أننا “نستطيع إذا أردنا” .. التساؤل الأليم أين كنا ولم إنتظرنا وكيف تهاونا في حق وسمعة وإسم وطنا .. خلال سابق الأشهر التالي لكأس العالم وخلال الإعداد لكأس الأمم !! .. لم إعتدنا الغَث ولا نعتاد السَبق .. لم لا نتخذ منهجية السبق والنجاح والتفرد لنا سبيل بكافة المجالات .. أُصدقكم القول “لا يوجد أي سبب لأي هوان” .. نمتلك كافة المقومات للتفرد .. ما ينقصنا “إرادة النجاح” النافذة بجميع جوانب تفعيلها بكافة المجالات .. لا تتعلل بنقص الإمكانات او عجز الماليات .. تلك إضحوكات وإهتراءات .. المصري أثبت ويثبت دوماً .. تفرده الشخصي .. ولكننا نفشل بالعمل الجمعي .. بارقة الأمل بالمستوي القومي بشهور ما قبل البطولة كانت بالمشاريع القومية الفارقة العظيمة .. وجائت البطولة لتثبت مقدرتنا إذا أردنا وفَشَلَنا إذا لم نُرِد .. فالفشل والنجاح وجهان لنفس العُملَة .. يَعتمد على أي الجهتين نختار .. ونلتمس بإرادتنا سُبل النجاح أم الفشل .. فواقعياً “مُخرجَاتِنا نِتاج إرادتنا” .. فلنحدد بُصّلَتِنا بحاضرنا ولمستقبلنا ..


بحث